تحدّثت مصادر سياسية مطّلعة عن أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي بعد لقائه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قال، على ما أفادت المعلومات، إنّه كان على هذا الأخير تأجيل زيارته الى لبنان الى ما بعد "مفاوضات الدوحة". وهذا يعني أنّه إذا ما كان يأمل منها أن تؤدّي فعلاً الى وقف إطلاق النار في غزّة، أن ينتظر تنفيذ هذا الأمر، ومن ثمّ العودة الى لبنان لبحث الاتفاق الإطاري المطروح على الطاولة للحلّ الديبلوماسي الذي من شأنه إعادة الهدوء والاستقرار الى الحدود الجنوبية، وتأمين عودة الأهالي الى القرى الجنوبية، والمستوطنين الى المستوطنات الشمالية. وعلى ما يبدو، فإنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يستعجل الحلّ في المنطقة وعدم توسّع الحرب الشاملة إذ من شأنها، في حال وقعت، تسهيل وصول دونالد ترامب مجدّداً الى البيت الأبيض، وليس نائبته المرشّحة بدلاً عنه للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس. ولكن من دون أن يتمكّن من فرض حلّ لوقف النار في غزّة يرضي جميع الأطراف.