في ذكرى شهداء الحزب التقدمي الإشتراكي... تحية لشهداء فلسطين
13 أغسطس 2024
18:42
Article Content
إحياء ذكرى 13 آب في كل عام وهي ذكرى عزيزة خالدة، ليس واجباً فحسب تجاه شهداء أعزاء. بل تذكير أيضا بما يرمز إليه ذلك الإستشهاد، خاصة في أيامنا هذه، حيث ما زالت القضية المركزية - فلسطين، محور النضال والكفاح الذي كانت الحروب الكبيرة والصغيرة تدور ضمن دائرتها. إذ إن المؤامرات والأحداث التي مرّت على لبنان تحديداً كانت في مجملها محاولات لضرب جبهات الدفاع عن هذه القضية تحت أشكال ومسميات مختلفة.
فالحروب التي تفرّعت عن الحرب الأهلية المشؤومة كانت تندرج في إطار قلب موازين القوى لصالح مشروع عملت عليه اسرائيل طويلاً وصولاً الى إجتياح 1982 وإتفاق 17 أيار لاحقاً.
فذكرى 13 آب التي كرّسها الحزب التقدمي الاشتراكي يوما لشهدائه، إنما هي ذكرى لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن القضية الفلسطينية في كل المحطات العسكرية، وآخرها معركة سوق الغرب، التي فتحت طريق التسوية، وأنهت سنوات من الإقتتال ليتكرس لبنان بعده بهويته العربية في النصوص كما في النفوس. تلك الهوية التي كرسها قبل كل شيء التاريخ القديم والحديث ودُفع ثمنها شلال من الدم.
إحياء ذكرى 13 آب هذا العام مناسبة لتأكيد الخيار واستمرار المسار، خيار فلسطين والعروبة، ومسار مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، ومواجهة مشاريعه الفتنوية التي لم تتوقف، ولن يوقفها ويفشلها غير وعي مآربها.
ومع هذه الذكرى، ذكرى شهداء الحزب التقدمي الإشتراكي، تتجدد التحية إلى شهداء فلسطين ولبنان والعروبة، والتحية الى كل المناضلين في أجل القضية وانتصارها.