خرج الآلاف من نشطاء مكافحة العنصرية في جميع أنحاء بريطانيا أمس السبت ردا على عنف اليمين المتطرف، وسط مخاوف من تجدده على الرغم من حالة الهدوء، حيث ظلت الشرطة في حالة تأهب اليوم الأحد تحسبا لتجدد الاضطرابات.
وتأتي هذه التحركات بعد أن هزت بريطانيا أعمال شغب لأكثر من أسبوع، إذ هاجمت حشود تطلق شعارات معادية للمهاجرين والإسلاموفوبيا المساجد ونهبت المتاجر واشتبكت مع الشرطة.
وكانت المسيرة التي شهدتها بلفاست أمس هي الأكبر، وقدر عدد المشاركين فيها بـ5 آلاف شخص، وقالت فيونا دوران من منظمة "متحدون ضد العنصرية" -والتي شاركت في تنظيم المسيرة- إن هذا التحرك "يظهر أن بلفاست مدينة تقول لا للعنصرية والفاشية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية النساء".
وإلى جانب بلفاست نُظّمت تجمعات مناهضة للعنصرية عبر المملكة المتحدة مثل نيوكاسل شمالي إنجلترا، وكارديف في ويلز، وغلاسكو وإدنبره في أسكتلندا.
وفي العاصمة لندن تجمع نحو ألف شخص أمام مقر حزب "ريفورم يو كيه" المناهض للهجرة، رافعين لافتات كتب عليها "لا للعنصرية، لا للكراهية"، دون وقوع حوادث.