وسط سيل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة للبنان، يزداد القلق من تدهور الاوضاع من دون سابق إنذار. ما يطرح تساؤلات كثيرة حول مدى الجهوزية لهكذا تطورات وتحديداً على المستوى القطاع الطبي.
المستشفيات عملت وتعمل منذ بداية الاشتباكات وفق خطة الطوارئ التي اعتمدتها وزارة الصحة بالتنسيق مع كل فرقاء الشأن الطبي، يُطمئن رئيس لجنة الصحة النيابية وعضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، مضيفاً أنّه كان هناك توجيهات بزيادة المخزون، ضمن الإمكانيات المادية المتوفرة، علماً أنَّ لبنان لم يخرج من أزمته بعد، إلّا أنَّ الوضع حتّم على أكثرية المستشفيات زيادة مخزونها تحسباً لطوارئ الحرب.
وفي السياق، يلفت عبدالله في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية إلى أنّ نقابة المستوردين وضعت خطة "ب" تتلخّص بإيجاد مستودعات في قبرص بديلة عن لبنان بالاتفاق مع الشركات المستوردة وتأمين خط بحري بين قبرص ولبنان ليكون البديل في حال أُقفل المطار ومُنعت المطارات من الهبوط والإقلاع من لبنان.
أمّا عن تجربة المستشفيات الميدانية، فحسب عبدالله، لم تكن تجربة ناجحة، ويجب مناقشتها جدياً، لافتاً إلى التجارب السابقة والتي كانت الدول الصديقة تقوم أثنائها بهذه المهمة، ففي حال الحرب الشاملة من المطلوب توفر هذه المستشفيات لتأمين الإسعافات الأولية، بحيث أّنها يجب أن تتموضع بالقرب من الجبهة، لتكون موقع علاج أولي للجرحى وتحوّلهم إلى المستشفيات الداخلية.
إذاً، الأمور حتّى الآن لا تزال تحت السيطرة، فيما يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة تحسباً لما يمكن أن يقترفه الجنون الإسرائيلي من جرائم تضاف إلى سجله الأسود بحقّ لبنان.