أبو الحسن: وليد جنبلاط شجاع بالمواجهة وشجاع بالتسوية

01 آب 2024 15:20:10 - آخر تحديث: 01 آب 2024 15:33:41

أشار أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبو الحسن، إلى أنَّ "كل ما يجري ليس مفاجئاً، وذلك بعد المشهدية المقزّزة والمستفزة التي حصلت في الكونغرس الأميركي، إذ تمّ التصفيق لمجرم سفاح في دولةٍ تدّعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أنَّ، "مَن لا يفهم موقف وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي فهذه مناسبة لنضع الثوابت بأنّ الحزب قام على ثلاث ركائز: الهوية والانتماء، وفلسطين أولاً؛ القرار الوطني المستقل أولاً؛ ومبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة والنظرة التقدمية الإشتراكية بأبعادها الإنسانية أولاً. هي مسارات ثلاث، والظرف يدفع أحد المسارات بالتقدم  على الآخر، ولكنها متوازية".

وأكّد أبو الحسن في حديث لـ"الجديد" أنَّ وليد جنبلاط لا يتفاعل مع الموقف، بل يصنع الموقف، وهو وريث مجدٍ وصانع مجد، وهو لم يطعن بتاريخه بظهر مقاوم ومجاهد، وهو صوّب بندقيته في الوجهة الصحيحة. لكن عندما يعود الأمر لسيادة ووحدة لبنان، ولمراعاة وثيقة الوفاق الوطني، والتوازنات، ولشرعية الدولة، فهو في المقدمة، كما هو في معركة فلسطين في المقدمة، وبهذا الموقف يضع نفسه في مكان خطير جداً في هذه المواجهة، إذ أنّنا أمام عدو لا يرحم".

وإذا كان وليد جنبلاط بعد جريمة "مجدل شمس" قد أسقط مخططاً إسرائيلياً معيّناً، قال: "ليس المخطط الأول الذي يسقطه وليد جنبلاط. ما يقوم به اليوم يحتاج إلى رجال بقامات وليد جنبلاط "تضع الموقف ولا تهاب". وليد جنبلاط شجاع بالمواجهة، وشجاع بالتسوية. وهنا أذكّر أنّه عندما اغتيل المعلّم الشهيد كمال جنبلاط، وبعد أربعين يوماً، قرأ الخارطة السياسية والجغرافية فوجد أنّ إسرائيل عدو، "البحر وراءه وسوريا أمامه مع العمق العربي"، فذهب وصافح حافظ الأسد، وطوى الصفحة بشجاعة، وواجهنا الاجتياح الإسرائيلي".

وعن مجزرة "مجدل شمس"، أوضح أبو الحسن أنّ، "الدروز لا يحتاجون لحماية أحد، وكان الهدف هو استغلال ما جرى لمحاولة إحداث فتنة درزية – شيعية. لكن سرعة تحرك جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي خلقا وعياً قابله موقفٌ مميزٌ من أهلنا في الجولان أحبط هذه المحاولة".

وشدّد أبو الحسن إلى، "أنّنا نعيش في حالة حرب، ولا زلنا نقول لا بد من وقف إطلاق نار عاجل في غزة والجنوب اللبناني، وإعادة إحياء التفاوض، وإعادة الاعتبار للقرار 1701 وتطبيقه بشكل متوازٍ على طرفي الحدود، والبحث جدياً في العودة إلى اتفاق الهدنة".

وقال: "لا نخطئ العنوان بالمواجهة، بل نحن اللبنانيون يجب أن نكون متضامنين على خط واحد، وموقف واحد، وصف واحد".

وبمناسبة الأول من آب، وجّه أبو الحسن تحية إلى الجيش اللبناني في عيده، وقال: "لا يكفي أن نوجّه التحية فقط، إنما الأهم يكون بتحسين المؤسّسة العسكرية، وتعزيز قدراتها، وإمكاناتها على كافة المستويات وعدم العبث بها، كما توفير كلّ اللازم لاستمراريتها. وبذلك آن الأوان لأن نُخرج من التداول السياسي هذا الموضوع ونحسم كلّ الأمور العالقة".

تجدون الحلقة الكاملة مرفقة.