رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ تطورات حادثة الجبل تنتظر كلمة سر من خارج الأطراف المعنيين بالقضية حتى تسلك طريقها نحو الحلحلة، موضحاً أنّ تطورات الأمور تفيد أنّ هناك أكثر من خلفية لهذا التشدد في حل الاشكالية، خلفية متعلقة بمحاصرة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وأخرى متعلقة بارباك الحكومة وعدم السماح لها بالإجتماع، معرباً عن اعتقاده أن للنظام السوري يداً في هذا التعطيل.
واعتبر الحوت أنّ رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان يستقوي بقوى محلية ولها بعد اقليمي ويستمد القوة في تصاريحه من دعم الفرقاء له ولمواقفه، مؤكداً أنّ الموضوع ليس موضوع حادثة البساتين بل إنّه أبعد من ذلك.
وقال الحوت: "اذا كانت القوى السياسية بمجملها ممتعضة من التعطيل لماذا لا تذهب باتجاه اجتماع للحكومة لاستعادة جدول اعمالها الطبيعي ومعالجة قضايا المواطنين"، مشيراً إلى أنّه من مصحلة الجميع دون استثناء أن تنضبط الأمور في المؤسسات الدستورية لأن البلد أمام محك حقيقي نتيجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية والأزمات التي تدور حوله.
وأكد الحوت أن ّالجماعة الاسلامية تدعو إلى العودة إلى طاولة مجلس الوزراء وإدارة الأزمة اللبنانية وإعطائها الأولوية على كل أمر آخر، معتبراً أنّ أيّ أمر خارج هذا الإطار يعتبر عملية نحر للبنان.
