أكّد أهالي الجولان في بيان صدر عنهم، الإثنين، رفضهم المواقف الرسمية التحريضية، وإراقة الدماء، "بدعوى الانتقام لأطفالنا" في مجدل شمس.
وقال بيان صدر عن الهيئه الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتلّ، مساء اليوم الإثنين: "لقد تنبّه العالم أمس على وقع اصاب قلب بلدتنا مجدل شمس، حين تناثرت أشلاء اطفالنا مع تناثر قلوبنا وتشتت عقولنا، فسقطوا شهداء أبرياء وسقطت معهم كل ما يُسمى منظومة حقوق إنسانية، وأسفرت عن وجه أخلاقها الحقيقية في ملعب كرة القدم".
وذكر أن "الخطب جلل، والوقع أليم، والمصاب مُشترك لكل بيت في الجولان. أطفالنا فجر وحازم وميلار وألمى وفينيس وناجي وأيزيل ويزن وجوني وأمير وناظم، والآن نشيع ابننا الغالي جيفارا".
وشدّد على أن الضحايا الأطفال "كلهم أبناء بيت واحد، وهو الجولان الرافض لأي مواقف رسمية تحريضية".
كما أكّد رفض الجولان "محاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي، على حساب دماء أطفالنا، وتوزيع تصريحات من غير تفويض".
وجاء في البيان ذاته: "من مُنطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تُراق قطرة دم واحده تحت مُسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كُنا وما زلنا دُعاة سلام ووئام بين الشعوب والأُمم، حيث تُحرم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف".
ولفت البيان إلى أن "التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني، سواء كانت من داخل الجولان، أو خارجه؛ لا تمثّل إلا صاحبها فقط، وأن ثوابتنا التي أعلنا عنها أمس في موقف التأبين، نؤكدها الآن وفي كل وقت، ولن نتخلى عنها مع تقادم الزمن وتقلب الأحداث".