نشرت مجلة "التايم" الأميركية مقالاً علّقت فيه على التقرير السري الصادر عن مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة، الذي وجّه اتهامات لكبار المسؤولين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بمن فيهم المفوض العام للوكالة بيار كرانبول، بأنّهم متورطون في سلوكيات جنسية سيئة، والمحسوبيات والانتقام والتمييز وغير ذلك من سوء استخدام السلطة.
ويشير التقرير، الذي حصلت عليه وكالة "أسوشيتيد برس" يوم الاثنين إلى أنّ هذه الأعمال نُفّذت "لتحقيق مكاسب شخصية وقمع المعارضة المشروعة، ما يعرض مصداقية ومصالح الوكالة للخطر".
كذلك لفت مكتب الأخلاقيات إلى أنّ المخاوف الواردة في التقرير المكون من 10 صفحات تعدّ خطرًا كبيرًا يؤثر في سمعة وأمن الوكالة.
وبحسب "التايم"، تأتي هذه الادعاءات في وقت نجت فيه "الأونروا" بصعوبة من الخسارة التي نجمت عن وقف الولايات المتحدة التي تعدّ المانح الأكبر لها عن تمويلها، وتحظى الآن بموجة دعم من جهات جديدة.
من جانبه، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إنّ التحقيق في المزاعم مستمر وأن الأمين العام أنطونيو غوتيريس لن يعلق حتى يتم الانتهاء منه.
ونقل التقرير معلومات عن حوالي 25 من مديري وموظفي الأونروا الحاليين والسابقين، والذين أفادوا أنّ "الدائرة الداخلية" التي تضم بيار كرانبول ونائبته ساندرا ميتشل ومسؤول هيئة العاملين في "الأونروا" حكم شهوان والمستشارة الرئيسية ماريا محمدي قد تجاوزوا عمليات اتخاذ القرار العادية، متجاهلين مديري البرامج وكبار الموظفين الآخرين.
ووفقًا للتقرير، فقد دخل كرانبول الذي استلم عمله في 30 آذار 2014، بعلاقة مع محمدي في أواخر ذلك العام "تجاوزت المهنية" وتسببت في "إحراج متكرر"، كما أنها سافرت معه في درجة رجال الأعمال إلى وجهات عدّة.
كذلك كشف التقرير أنّ كرانبول أبلغ أحد كبار الموظفين في منتصف تشرين الثاني أنه قام بـ 52 رحلة حتى ذلك الوقت في عام 2018.
وفيما كشف التقرير أنّ الولايات المتحدة قلّصت تمويل الأونروا من 360 مليون دولار إلى 60 مليون دولار فقط في عام 2018، وأنّ الوكالة لم تتلق أي دعم من إدارة ترامب هذا العام، رفضت محمدي الاتهامات الموجهة لها، فيما ترك شهوان عمله في أوائل تموز.
