انطلقت فعاليات الدورة الـ 38 الإستثنائية من "مهرجان جرش للثقافة والفنون" في الأردن أمس (الأربعاء)، بحفل تميّز بالأغاني الوطنية التي قدّها الفنانون الأردنيون عمر العبداللات وديانا كرزون ونداء شرارة ورامي شفيق ومروة ناجي، ومحمد الحلو من مصر، مع فرقة رف للفنون الأدائية وأوركسترا المعهد الوطني للموسيقى بقيادة المايسترو محمد عثمان صديق.
وتحت شعار "ويستمرالوعد" افتتح رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة دورة المهرجان التي تستمر فعالياتها إلى 3 آب (أغسطس) المقبل، بحضور تياتسولوكياني وزيرة ثقافة جورجيا وأحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، وعدد من الدبلوماسيين العرب وفراس الفاعور محافظ جرش.
وتم اختيار شعار الدورة الحالية لتزامنها مع مرور 25 عاماً على تقلّد الملك عبد الله الثاني بن الحسين حكم البلاد.
وألقت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء نجار كلمة جاء فيها: "إننا نحتفي بالحياة التي ارتبطت بها كينونة المهرجان، الذي انطلق قبل 4 عقود عنوانًا أردنيا وطنيًا، وعنوانًا ثقافيًا إنسانيًا، ممثلًا لفكرنا وثقافتنا الجادة، وفننا التراثي الملتزم، ولهويتنا وسرديتنا الوطنية، في انتمائها لقضايا أمتنا العربية، ومعبرًا عن اعتزازنا لمنجزنا الوطني".
وأضافت: "لا يمكن أن نتنكر للحياة، ونؤمن أن الفن لا يمكن إلا أن يكون حاملًا لرسالة الجمال والخير، وفضاءً لقضية المثقف الفلسطيني في مواجهة الشر والعدوان".
وأشارت إلى أن برنامج المهرجان "معبر عن موقفنا الوطني الذي يصب في التعبير عن حيوية الأمة، ومقدرتها على اجتراح إبداعاتها للتعبير عن أحلامها، وإصرارنا على الحياة الكريمة".
وألغى المهرجان حفلات المسرح الجنوبي، ليحتضن المسرح الشمالي، حفلات يحييها، نخبة من نجوم الغناء في الأردن والعالم العربي، مثل مارسيل خليفة، وعفاف راضي، وأميمة الخليل، وعمر العبداللات، وديانا كرزون، وهبة طوجي، وريهام عبد الحكيم، وفايا يونان، ونداء شرارة، ومكادي نحاس، وفنانون آخرون، إلى جانب مواهب أردنية أمثال يوسف كيوان وطوني قطان ورغد حجازي وبشار الحسان ويحيى صويص.
وتشمل فعاليات المهرجان أمسيات شعرية، يشارك فيها شعراء أردنيون وعرب، من بينهم الشاعر السوري أدونيس، بالإضافة لمتلقى للفن التشكيلي، وآخر للنحت، وتقديم جائزة "خليل قنديل" للقصة القصيرة، ومهرجان مسرحي لـ"المونودراما"، وملتقى لآلة الناي، إلى جانب فعاليات للأطفال والشباب.