هل ينسحب بايدن من السباق؟

تتصاعد الضغوط من ديمقراطيين على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة بعد أدائه الذي وصف بـ"الكارثي" في المناظرة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب يوم 26 يونيو.
وفي تصريحات لافتة، كشف العديد من الأشخاص المقربين من بايدن أن هناك تحولاً خلف الكواليس في انفتاح الرئيس على التنحي، رغم إصراره العلني على المضي قدماً في السباق، وفق ما ذكرت شبكة NBC News الخميس.
كما أفاد شخص مطلع على محادثات الرئيس مع مساعديه أن بايدن أظهر بالفعل، في رأي بعض معاونيه، "مؤشرات على أنه إذا اقتنع بعدم وجود طريق فلن يمضي قدماً في هذا الأمر".
"اقتربنا من النهاية"
كذلك كشف شخص تحدث مع مسؤول كبير في حملة بايدن أن الأمر بات الآن يتعلق بتوقيت الانسحاب.
من جهته، قال مقرب من بايدن: "لقد اقتربنا من النهاية".
غير أن هذا الشخص، الذي شكك سابقاً في أن بايدن سيتنحى، أكد أن ذلك القرار لا يزال بيد الرئيس.
كما انضم إلى مجموعة حلفاء بايدن الذين يقولون إن الرئيس يقترب من "نقطة اللاعودة".
"يفكر بجدية بالغة"
بدورها صرحت مصادر مطلعة لرويترز أن بايدن يفكر بجدية في دعوات تطالبه بالانسحاب من الترشح لانتخابات الرئاسة، فيما يرى عدة مسؤولين في الحزب الديمقراطي أن خروجه من المنافسة مسألة وقت.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته: "يدرس الأمر بالفعل، أعلم ذلك على وجه اليقين... إنه يفكر في هذا الأمر بجدية بالغة".
في المقابل، نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض بشكل قاطع التقارير التي تفيد بأن بايدن أصبح الآن أكثر انفتاحاً على فكرة إنهاء حملته.
وقال المسؤول، لشبكة ABC News، إنه "يمكن لأي شخص تحدث مع جو بايدن خلال الـ24 ساعة الماضية أن يخبرك أن هذا غير صحيح".
كما شدد على أنه لم يتغير شيء فيما يتعلق بترشيح بايدن والحملة الانتخابية.
كذلك مضى قائلاً إن "التقارير التي تشير إلى عكس ذلك تأتي من الكونغرس، وليس من أولئك الذين يعرفون حقاً عقلية الرئيس"، مؤكداً أن بايدن "يستعد لبدء الحملة الانتخابية مرة أخرى الأسبوع المقبل".
تحدى تلك الدعوات
يشار إلى أن بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات بعد أدائه في المناظرة أمام ترامب، مما أثار القلق تجاه سنه وقدرته على الفوز في انتخابات نوفمبر.
فيما تحدى بايدن تلك الدعوات قائلاً إنه فاز بملايين الأصوات في الانتخابات التمهيدية على مدى الأشهر الماضية وإنه خيار الناخبين الديمقراطيين.