للقتال ميدان... وللسجال ميادين

18 تموز 2024 19:43:29

هو الكلام بتوقيع واقع لا توقع، أليس ذا الذي غزا غزة والأراضي الفلسطينية واقتحم المسجد الأقصى واحتل بلداتنا الحدودية، واعتقل وشرّد وهدّد وهدم وهوّل...، هو نفسه، منذ النكبة وانتفاضة الحجارة، منذ عقود، ومنذ ما قبل قبل طوفان الأقصى، يطرح السؤال نفسه لما انتفاضة الإسناد اليوم؟ ماذا لو لم يهتدِ التفاوض إلى تهدئة، ماذا لو تعدى عدوانه ما بعد بعد الجنوب؟ وإن كانت معادلة الرعب هزت كيان العدو.

وطن يحتاج لمن يسنده، يتكئ على فوهة بركان يتكئ على انقسامات تتكئ على فراغ يتكئ على تهدئة تتكئ على قرار.

 إلى اولئك التواقين لتوافق أولياء الرأي، نحيطكم علماً هناك إتفاق أن لا إتفاق لا حل في المدى المنظور، ننظر لمدة الشغور شهور شهدت على حراك وجولات تشاور ومشورة حاضرة الفاتيكان لإحتضان المشهد اللبناني الجامع، باركت هذه الأرض المقدسة ولم تبرك بنتيجة.

وإن خمدت نيران الميدان سيندلع التجاذب والتراشق والتخاطب السجالي، لقد خمد التفاهم بين الأقطاب، حين تتصارع آراؤهم يدعون لتتصالح، تداعوا لطاولة اختلفوا على عنوانها، هي هي نفس الطاولة في كل استحقاق. ها هو السجال أحد قادة الطاولة، حول الرئاسة، السياسات النقدية والاقتصادية...، لن تعقد طاولة ما لم تعقد تسميتها.

هناك مزايا وطن لما لا تسلط على مرايا العلن!، "دعايات" ايجابية، يقال لما دوم التذمر أمام مسامع الغريب، فأن تضاء شمعة خير من أن تلعن الظلام الشديد، فإذا، أطفأوا تصريحاتكم عن الإعلام، رسائل الموفدين، المبادرات، الوساطات المحلية والوافدة من بعيد،أطفأوا أقلامكم عن تغييب أحلامنا، عن تسطيير أيامنا "أحمر بالخط العريض"، سيصبح لدينا وطن حين "يؤمن الفقير عشاءه"، إنه ليس جوع أو وجع مريض، إنما متعافٍ على أرصفة القهر شريد.

حين الحلم أمام شعار الأمل يتجدد، رغم مخاطر تتوعد، وفراغ يتجمد، لا بد أن يذوب الثلج ويبان مرج الرئاسة، ومصير الوطن يتحدد، باقون وللحلم بقية، بخطوة تقدمية بإرادة اشتراكية بمحبة الله وأعوانه وأحزابه وأحبابه...، قولوا انشالله.