Advertise here

نجوم فنية لبنانية عالمية تتألق على مسرح بيت الدين

30 تموز 2019 12:09:24

تستضيف مهرجانات بيت الدين اليوم الثلاثاء 30 آب، أمسيةً موسيقية قلّ نظيرها للعزف المزدوج على البيانو، وتجمع عازفَين لبنانيَين تسلّقا العالمية بجدارة، وحصدا العديد من الجوائز، وهما عبد الرحمن الباشا، وبيلي عيدي.

عبد الرحمن الباشا، الذي ولد وترعرع في بيروت في أسرة موسيقية، تعلّم العزف على آلة البيانو منذ صغرِه على يد زفارت سركيسيان، وهو تلميذ مارغريت لونغ، وجاك فيفري. ونُظّم له وهو في سن العاشرة أول حفلٍ موسيقي برفقة فرقة موسيقية حيث تنبأ له كلاوديو أراو بسيرةٍ مهنيةٍ استثنائية. درس الباشا في فرنسا في الكونسرفاتوار الوطني الأعلى للموسيقى في باريس، والتحق بصف بيار سانكانا بعد أن قُدّمت له منح تعليمٍ في كلٍ من الاتحاد السوفيتي وبريطانيا حيث حصد الجوائز الأربع الأولى في عزف البيانو، والفرق الموسيقية الصغيرة، والألحان المتناسقة، والألحان المتمازجة.

برز نجم عبد الرحمن الباشا إبّان فوزه بمباراة الملكة إليزابيت في بلجيكا وهو في سنّ التاسعة عشر، فجال عبر أعرق صالات العرض في أوروبا والعالم.

ومن جامعة موزارت في سالزبورغ إلى مسرح الشانزليزيه في باريس، ومن الكونسيرت غيباو بالهولندية (قصر الحفلات)، إلى قاعة هرقل بالألمانية في ميونيخ. وشارك في فرق موسيقية عريقة وعالمية في برلين وبريطانيا وبلجيكا وباريس وطوكيو ولشبونة، بقيادة أعظم قادة الأوركسترا.

بدأ في عام 2011 بالتعاون مع علامة مراري التجارية للأقراص المدمجة، حيث قام بتسجيل بعض أعمال بروكوفيف التي عزفها عزفاً منفرداً على البيانو، وبعدها بدأ بتسجيل الألحان الموسيقية الكاملة الاثنين والثلاثين لبيتهوفن، والتي لاقت ترحيب النقاد على المستوى العالمي.

عام 2018 خرج الباشا إلى الأسواق ومع علامة مراري مجدداً بمؤلفاته للعزف المنفرد على آلة البيانو.

يشارك عبد الرحمن الباشا في بيت الدين الليلة في العزف المزدوج على البيانو بيلي عيدي، الذي تتلمذ في بيروت على يد ظافر دبغي، وليلى عواد، وتعلّم في باريس على يد ماغدا تاغليافيرو، وجاك ميكو. وهو حالياً أستاذٌ مدرسٌ في(CRR) باريس، وفي مدرسة (Schola cantorum) للمغنّين. شغل بيلي  في الماضي منصب مدرّس في معهد (CNSM)  في ليون، وفي المدرسة العليا للأساتذة في باريس(Ecole Normale)، ودرّس صفوف الماجستير في الأكاديميات الصيفية الدولية في نيس وناسي، كما في اسبانيا، والصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وتتميز مهرجانات بيت الدين الثقافية الدولية هذا العام في دورتها الـ35 باستضافة نخبةٍ من نجوم الفن الغنائي والموسيقي والتمثيلي، ومعظمهم من اللبنانيين الذين حجزوا لأنفسهم مكانة عالمية، حاصدين الجوائز الكبرى، ومتربعين على عروش النجاح والتميّز العالمي. وبرز ذلك في الافتتاح الكبير الذي استضاف الموسيقي العالمي غابريال يارد في ليلةٍ موسيقية عالمية برفقة الأوركسترا الوطنية الفيلهارمونية، وكذلك النجمة الصاعدة ياسمينا جنبلاط في إطلالة أولى متألقة.

استضاف مسرح بيت الدين على مدى ثلاث ليالي عرضاً مسرحياً غنائياً، "الأجنحة المتكسرة"، وهي القصة المقتبسة من رواية الكاتب اللبناني العالمي جبران خليل جبران، في إطلالةٍ مميزةٍ للفنان البريطاني من أصول لبنانية نديم نعمان الذي تعلّم فن المسرح في جامعة أورويك قبل أن يتدرب في المسرح الموسيقي في الأكاديمية الملكية للموسيقى، وحيث اشتهر في أدائه دور راوول في مسرحية (the phantom of the opera)  التي كانت من إنتاج كامرون ماكينتوش. عزف نديم منفرداً مع باقةٍ من أهم الفرق الموسيقية العالمية في مواقع عالمية مميزة مثل قاعة ألبرت الملكية في لندن، وغيرها من كبريات القاعات الأوروبية والعالمية. وقام في بيت الدين بدور جبران خليل جبران في عملٍ  مسرحي غنائي ساحر للمؤلفة الموسيقية القطرية دانا الفردان. 

عرضت المسرحية الموسيقية التي أنتجتها وست إند بلندن، فصولاً من حياة جبران خليل جبران وفلسفته، وهي تتطرق لمواضيع الحب والعائلة في لبنان في بداية القرن العشرين. تتناول المسرحية قصة حبٍ عاشها جبران في تلك الفترة، وواجهَ فيها صراعاً قوياً ضد تحالف رجال الدين وأصحاب المال، مدافعاً عن الحق في المساواة بين الجنسين، ورافضاً التقاليد التي تعيق المعاصرة والتقدم، والثروة مقابل السعادة. كما تستعرض المسرحية موضوع الهجرة من الوطن، وهي المواضيع التي أصبحت راهنةً بعد مرور ما يُناهز القرن من تأليف جبران للأجنحة المتكسرة.

وتتميّز المسرحية الموسيقية باللمسات الموسيقية المستوحاة من الثقافة العربية، والتي وضعتها دانا الفردان لتعكس حبها للموسيقى التي تجمع بين الفن الكلاسيكي والمعاصر.

ويضُم فريق المسرحية ممثلين وموسيقيين من نجوم وست إند في لندن، وبينهم نديم نعمان في دور جبران، ونيكيتا جوهال في دور سلمى، وبنيامين بوركيس في دور جبران اليافع. وتشمل بقية الممثلين كلاً من آدم لينستد في دور فارس، وصوفيا فوروغي في دور الأم، ونديم كروي في دور كريم، وكارل سيث في دور المطران بولس غالب، وذلك إضافةً إلى كلٍ من سامي الأمين في دور منصور بك غالب، وبيثني ويفر في دور ليلى، وروبرت هانوش وهانا قرشي في المجموعة الموسيقية، إلى جانب جايك ستيورت في المجموعة الموسيقية وأداء الرقص. يعود إنتاج "الأجنحة المتكسرة" لعلي مطر (آي إم للإدارة والإنتاج)، وهي من إخراج برونا لاغان. أما الإخراج الموسيقي وقيادة الأوركسترا فهي للموسيقار جو ديفيدسون.

هذا ويستضيف مسرح بيت الدين في 6 آب الفنان اللبناني الصاعد عمر الرحباني، وفرقة "باسبور تشامبر". والرحباني من مواليد العام1989، وهو سليل أسرة فنية موسيقية بامتياز، ومن أبناء الجيل الثالث من أسرة الرحابنة الأسطورية. كما يستضيف المسرح في 8 آب فرقة (Monday Blues Band) التي تحتل مكانةً خاصة على الساحة الفنية اللبنانية حيث تضم عناصر متناسقة وهواة متمايزين يعزفون لدواعي المتعة إلى جانب موسيقيين مخضرمين ومميزين.