أعلن زعماء دول حلف الناتو خلال قمة واشنطن أن الحلف "لا يسعى للمواجهة" مع روسيا ومستعد للحفاظ على قنوات الاتصال مع موسكو.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن قمة الناتو في واشنطن، أن "الناتو لا يسعى للمواجهة مع روسيا، ونحن لا نزال مستعدين للحفاظ على قنوات الاتصال مع موسكو من أجل تقليص المخاطر وتفادي التصعيد".
واعتبر الناتو أن روسيا "تسعى لتغيير بنية الأمن الأوروبي والأطلسي بالكامل"، وأن "الخطر الذي تمثله روسيا على الناتو سيبقى قائما على المدى الطويل، وأن روسيا تواصل استعادة وتطوير قدراتها العسكرية وتواصل انتهاك الأجواء والقيام باستفزازات"، حسب البيان.
واتهم حلف الناتو روسيا بـ"الخطاب النووي غير المسؤول" واعتبر نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروس "ابتزازا" و"سياسة الترهيب الاستراتيجي".
وأشار إلى أن "روسيا أصبحت تعتمد أكثر على أنظمة الأسلحة النووية وواصلت تنويع قواتها النووية، بما في ذلك من خلال تصميم أنظمة جديدة ونشر الوسائل الضاربة القصيرة والمتوسطة المدى ذات الاستخدام المزدوج، ما يمثل خطرا متناميا على حلف شمال الأطلسي".
واتهم روسيا بانتهاك التزاماتها في مجال الرقابة على الأسلحة و"تقويض البنية العالمية للرقابة الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار".
كما أعرب عن قلقه إزاء "الأنباء حول استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد القوات الأوكرانية".
وأكد أنه لن يعترف بسيادة روسيا على القرم والمناطق الجديدة التي انضمت إليها عام 2022، ودعا موسكو "لسحب القوات فورا من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا". وحمل روسيا كامل المسؤولية عن النزاع في أوكرانيا.
يذكر أن روسيا كانت قد رفضت مرارا الاتهامات الغربية لها بزعزعة الاستقرار، وأعربت عن قلقها من توسع حلف الناتو واقتراب بنيته التحتية العسكرية من الحدود الروسية.