Advertise here

إسرائيل تلعب بالنار... على حدودنا!

03 كانون الثاني 2019 08:49:00 - آخر تحديث: 03 كانون الثاني 2019 14:53:22

لن تكلّ إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان، لا بل هي آخذة في توسيع بيكار استفزازها وهذه المرة من بوابة كتيبة جديدة. فبعد الأنفاق التي لم تنتهِ من حفرها بعد زاعمةً بأنها لحزب الله على مرأى من "اليونيفيل"، ها هي إسرائيل الخائف داخلها من ترسانة حزب الله تعلن إنشاء كتيبة جديدة هدفها "التصدي لحزب الله".

الكتيبة المؤلفة من جنود الاحتياط الذين سبق وخدموا في "لواء جولاني" سيكون دورها على ما قالت صحيفة "معاريف" الدفاع عن المنطقة الحدودية تحت مسمّى "بوابة النار".

 ونشرت صحيفة The Times of Israel تقريرًا ترجمت "الأنباء" جزءًا منه تقول إن "إنشاء الكتيبة الجديدة يهدف إلى مواجهة خطط المجموعة الإرهابية (في إشارة إلى حزب الله) لغزو أجزاء من الجليل الإسرائيلي بأكمله والمجتمعات داخله في نزاع مستقبلي".

من جهتها، نقلت "جيروزاليم بوست" في تقرير ترجمت "الأنباء" مقتطفات منه عن متحدث باسم الكتيبة قوله "إننا نواجه عدوًا ينوي مهاجمة المستوطنات والبؤر الاستيطانية. سيتعين على الجنود التصرف بسرعة، وإخراجهم من الأراضي الإسرائيلية والاستعداد للمهمة الثانية - مهاجمة المناطق الرئيسة وإلحاق أضرار شديدة بخط الدفاع الأول لحزب الله في لبنان".

أمام هذه السيناريوهات الحربية، يعتصم حزب الله ومعه لبنان بالحكمة. فالأوّل يزرع الرعب في الداخل الإسرائيلي من دون أن يتوانى سيّده عن رفع إصبعه والتهديد بترسانة تطوّرت حدّ أنها باتت قادرة على إصابة العمق الإسرائيلي، ومع ذلك يبدو خيار الحرب بعيدًا كلّ البعد عن حزب الله، وهذا ما يقوله صراحة أبناء الحزب. فإن لم تقدم إسرائيل على حماقة لن تلقى ردّ فعل عشوائيًّا من الجانب اللبناني. والثاني (لبنان الرسمي) يواظب على رفع الشكاوى إلى مجلس الأمن الذي تشلّه الولايات المتحدة، وتجعله غير قادرٍ أقله على إدانة الخروق الإسرائيلية اليومية المتكررة في سماء لبنان وحتى في برّه وعلى مرأى من جنودٍ دوليين انتدبتهم الأمم المتحدة نفسها لمراقبة الحدود ومنع الخروق.

في الانتظار، يواصل الإسرائيليون حفر أنفاق مزعومة، ويزعم إعلامهم منذ ساعات التوصل إلى نفق خامس هو الأكثر خطورةً. ويربط الجانب الإسرائيلي إنشاء كتيبة "بوابة النار" بالأنفاق التي طفا الحديث عنها أخيرًا وانطلقت جرافات العدوّ تحفر بحثًا عنها على بعد أمتار من سكان حدوديين لا يخشون سلاح العدوّ ويقتلونه بنظراتهم اللامبالية وتحرّرثهم من الخوف والضعف خلافًا للداخل الإسرائيلي الذي يغلي خوفًا.