لدورة الحياة للإنسان للإشياء بداية ونهاية، نفنى وأجسادنا والتراب في رحلة متتالية، لا بداية ولا نهاية للروح التي تحيا ورحاب الخلود لملاقاة وجه الحق،عقيدة إيمانية فكرية عقدت رحالها معلمة بفكر المعلم.
لكن في مقاربتنا بدايةً لهذه البداية، نولد توأم مع دَين من الرسوم والضرائب وأزمات متوالدة، توأم تفوق طراوة بدنية وقدرة ذهنية، فمن يبدأ مشواره بهكذا وطن يتساءل هل هذه العذابات تتناقل والروح برحلتها؟
وطن يرسم للبداية أواصر أخوة في لبنان والمهجر، أنها سخرية القدر،تسهيلات لتأشيرات دخول لدول أوروبية، مقايضة، توطين أخوة لك، وهجرتك لمعاونة أخوة في مواسم الحصاد، تأتيهم بغلالهم وتأتي بغلتك.
فرصة جوبهت حتماً بالسخط والاستنكار، جعلت صحيفة "التلغراف" البريطانية تحصد بنفسها زيتها وتسكبه على نار لبنانية، مندلعة منذ شهور، حرب إسناد وإلهاء دعماً للأخوان الفلسطينين، إذ انتخاب الرئيس والتهدئة على الحدود مرتبط بحرب غزة، ونِعم الإخوة والمعزة، حرب جالت بين المناطق أهدافاً، تعتقد نهوى الهندسة المعمارية، تهدم ونعمر، لعلّ تسوية أو حوار يجعل لإخمادها سوار.
لا شك أنه تقرير تشويه يتلاقى وتشويش العدو على أجهزة المطار، صدّت مزاعمه برصد ميداني اعلامي دبلوماسي، وكأنه لا تقصفوا هذا المرفق الحيوي في موسم ازدهاره، لدينا أخوة وافدة، واللافت أن نسبتهم فاقت العام الفائت.
ولأننا تعبنا من السير قدماً بين "الألغام"، نعلّق آمالاً على قدوم المغتربين والسياح لتسيير عجلة العربة الاقتصادية نحو التعافي والإنماء.
وقد يقال مقاربة تقارب الخاتمة متجاوزة المقدمة والصلب، لما هذه الصرخة "فالبذرة تنمو من المطر الصامت لا الرعد"، لما هذه النظرة التشاؤمية!؟، صرخت لأوقظ نفسي من اليتم الوطني، إذاً أعيرني نظراتك الإيجابية لتزيل الغشاشة عن بصري، وأبصر بصيرة منقذ لهذا البلد، كي لا أشعر أن غداً ماضٍ، نريد الإنقاذ من تحت الانقاض، نصرة للأجيال للاستقرار ، وإن غد لناظره قريب الانتظار.