انتخابات إيران... ماذا تقول الأرقام الأوليّة؟
29 حزيران 2024
04:38
Article Content
بعد تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في إيران، أعلنت وزارة الداخلية تصدر المرشح المحافظ، سعيد جليلي.
وأدلى الإيرانيون بأصواتهم الجمعة لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، إذ أتيح لهم الاختيار من بين 4 مرشحين موالين للزعيم الأعلى في وقت يتزايد فيه الإحباط الشعبي والضغوط الغربية.
وكانت وزارة الداخلية قالت إن بزشكيان لا يزال في الصدارة بعد فرز 5.8 مليون صوت في انتخابات الرئاسة يليه جليلي، ولكن بعد فترة وجيزة أعلنت العكس.
وخلال المناظرات، انتقد جليلي، المحافظ المتشدد، المعتدلين لتوقيعهم الاتفاق النووي مع القوى العظمى في عام 2015، والذي "لم يفد إيران إطلاقا".
وأغلقت مراكز الاقتراع الجمعة عند منتصف الليل بعد أن مددت عمليات التصويت في الانتخابات ثلاث مرات، لمدة ساعتين في كل مرة. وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسلحين مجهولين هاجموا عربة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سيستان وبلوشستان بإيران وقتلوا اثنين من أفراد قوة أمنية، وفق وكالة "رويترز".
إقبال ضعيف.. ماذا يعني ذلك؟
رغم حضّ المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي المواطنين للتصويت في الانتخابات الرئاسية، إلا أن التقديرات الأولية تكشف تراجع نسبة المشاركين في التصويت لنحو 40 في المئة، وفق تقرير صحيفة "نيويورك تايمز".
ولم تدل السلطات بأي معلومات حول نسبة المشاركة، علما بأن حوالي 61 مليون ناخب تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع. وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته: "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".
وأشارت الصحيفة إلى أن "انخفاض نسبة المشاركة" يعتبر "ضربة" محتملة لرجال الدين الحاكمين، الذين جعلوا من نسبة مشاركة الناخبين علامة على شرعيتهم، إذا كانوا يأملون في تحقيق مشاركة نسبتها لا تقل عن 50 في المئة، مقارنة مع 70 في المئة قيل إنها نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 في المئة على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فتجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.
استفتاء غير رسمي على النظام
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، أن "إقبال الناخبين في إيران، سوف يشير ما إذا كان الإيرانيون قد سئموا من نظام حكمهم أم لا؟".
واعتبر التقرير "التصويت في الانتخابات" بمثابة "استفتاء غير رسمي على النظام الإيراني، بعد عامين الاحتجاجات التي قوبلت بالعنف".