زارَ وفد من كتلة "اللقاء الديمقراطي" ضم النائبين بلال عبد الله وفيصل الصايغ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.
عبد الله
وبعد اللقاء، قال عبدالله: "حضرنا إلى هذه الدار الوطنية، لنبلغ سماحته تحيات وليد جنبلاط، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، وبالطبع للمعايدة بعيد الأضحى المبارك، والأهم من ذلك، للاطمئنان إلى صحة سماحته بعد عودته من الحج. وقد نقلنا له تحية الكتلة والحزب، لاعتداله بمواقفه الوطنية المنفتحة والحريصة على وحدة البلد، وتخطي كل الصعاب والعقبات من أجل حماية الوحدة الوطنية. وكان لنا نقاش مفصل ووضعنا سماحته بالمسعى الذي قمنا وسنستمر به حول موضوع الرئاسة، بتوجيه من رئيس الحزب تيمور جنبلاط، اثر لقاءاته مع كل الكتل النيابية".
أضاف: "أضأنا في اللقاء على بعض الليونة التي بدأنا نلمسها بخصوص هذا الموضوع، وإن كانت غير كافية لإنجاز هذا الاستحقاق، ولكن هناك إصرار منا كلقاء ديمقراطي على أن نكون صلة وصل مع كل الأطراف السياسية، شأنه شأن المبادرات والمساعي الأخرى، والمهم أن نصل في أقرب وقت ممكن الى إنجاز هذا الاستحقاق، وفصله عن مسار الحرب مع العدو الإسرائيلي. كما كانت وفي الوقت نفسه جولة نقاش حول أمور وطنية وإنمائية".
سئل: هناك من يقول انَّ المبادرة التي تقومون بها كلقاء ديموقراطي قد فشلت، فما صحة هذا الأمر؟
أجاب: "لا أعتقد أنَّ شيئًا قد فشل حتى الآن، وكما قلت خرقنا الجدار العالي في هذا الاتجاه أو ذاك، ووصلنا إلى مكان نستطيع فيه المواءمة بين الدعوة لجلسات مجلس النواب، والتشاور، والتزامن بينهما، ربما تكون بعض النقاط الخلافية لم تذلل بعد، كترؤس الحوار. ونحن موقفنا واضح، وهو أنَّ الرئيس نبيه بري يترأس التشاور أو الحوار إذا صح التعبير، إن لجهة موضوع الحفاظ على استمرارية الجلسة، أو لجهة ضمان عدم تطيير النصاب. وأعتقد أنَّ هذه المسائل سنستمر بها، يعني لن نيأس".
وتابع: "اليوم، عندما يذهب وليد جنبلاط ورئيس الحزب للقاء الرئيس الفرنسي، أو أمير قطر، أو ملك الأردن، للبحث في سبل مساعدة لبنان وحمايته من العدوان الإسرائيلي من جهة، وتأمين الاستقرار الرئاسي من جهة، فأكيد لن نألوَ جهدًا في هذا الاطار".
سئل: هل هذا المسعى يتكامل مع مساعي اللجنة الخماسية؟
أجاب: "حكما، نحن مسعانا يتكامل مع مسعى لجنة "الاعتدال"، الذي بدأ قبل هذا المسعى ومع اللجنة الخماسية، ونأمل أيضًا في أن يكون للجنة الخماسية دور أساسي، وكل العوامل الخارجية تضغط باتجاه المساعدة لتذليل بعض العقبات التي ما زالت قائمة. لن نفقد الأمل، فهذا تاريخنا كحزب تقدمي اشتراكي، هذا تاريخ كمال جنبلاط، تاريخ وليد جنبلاط، دائمًا في المفاصل الصعبة والظروف الصعبة نحن نهجم إذا صح التعبير، ونقفز باتجاه حماية البلد، والمصلحة الوطنية".