المحامي دريد ياغي غيابه خسارة وطنية
23 حزيران 2024
09:44
آخر تحديث:23 حزيران 202409:46
Article Content
غياب الزميل دريد ياغي خسارة وطنية وحقوقية وسياسية، فهو الملتزم بالعمل المؤسساتي، وما انتسابه الى الحزب التقدمي الاشتراكي إلاّ لقناعته بمبادئه بقيادة الزعيم كمال جنبلاط. بقي الراحل الحبيب على العهد حتى غيابه ونال خلال عمله الحزبي ثقة الزعيم، ومنْ ينالها بحينه يكون قد مُنح ارفع وسام وطني وعن جدارة.
تابع الراحل العمل العام والحزبي مع وليد بك جنبلاط في المهمات الحزبية الداخلية ومارس مسؤولياته هذه بكل الأمانة والإخلاص، وكان لشبكة علاقاته الحزبية الدولية والمؤسساتية العلمية والفكرية الدور الأساس في النقلة النوعية للحزب في لبنان والعالم، فمثّل الصورة الناصعة للعمل الحزبي في كل المواقع بدون استثناء لإيمانه بالعقيدة والبعد عن العصبية.
الراحل الحبيب مثّل نقابة المحامين في بعلبك بكل الأصالة. أحب زملاؤه وبادلوه الحب، فكان الحارس الأمين على تراث المهنة وآدابها وتاريخها. وتتلمذ على يديه الزملاء من الذين انتسبوا من أبناء بعلبك الى مهنة المحاماة، فزودهم بالطريقة الصحيحة والسليمة في التعامل مع القضاء، وتعامل الزملاء المحامين فيما بينهم.
شاركنا الراحل العزيز في نضالنا الطلابي و النقابي والوطني والى جانبنا شقيقه المرحوم فاروق والزميل ناجي أطال الله في عمره، فكان النقابي المخطط والإداري والمثابر دون أن يكون منتخباً لمجلس نقابة المحامين. وقف الأخوة الثلاث الى جانبي في الانتخابات النقابية الأولى التي فزت بها جميعها، وكان الراحل المثل والمثال في كل المواقف الوطنية والنقابية التي اطلقتها النقابة طيلة السنوات الفائتة، هذا وقد خبرته عن قرب ليس كصديق وزميل ومناضل فقط بل من خلال وجودي أميناً لسر نقابة المحامين وأميناً لسر لجنة صندوق التقاعد حيث كان التفاعل بيننا شبه يومي وعنوانه النزاهة والتعاون لما فيه مصلحة نقابة المحامين والعمل الوطني، وكان للزميل المرحوم فاروق دور مهم في تمتين علاقتنا عند نجاحه لعضوية مجلس نقابة المحامين.
تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته وأنزله منزلة الصديقين والأبرار وجميل الصبر والعزاء للعائلة ولنا جميعاً.