الحرب الواسعة "مُعلقة"... والملف الرئاسي مُجمّد

20 حزيران 2024 11:23:06

لا يزال التصعيد عند الجبهة الجنوبيّة سيّد الموقف والعدو الإسرائيلي لا يترك صيداً ثميناً إلّا ويقتنصه، وبالتالي فإنّ تدحرُج الأمور أمر مُمكن، ولكنّ هل يُمكن لزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أنْ تنزع فتيل الحرب الواسعة أو تٌخفّض حدّة التوتر؟

في هذا الصدد وتقييماً لزيارة هوكشتاين الأخيرة، يعتبر الكاتب والمحلل السياسي نبيل بو منصف أنّ "الزيارة لم تكن لا ناجحة ولا فاشلة، ذلك لأن حقيقة وخلفيّة جولته هي ليست الوصول إلى نهاية الحرب  على إعتبار أن ما تريده الولايات الأميركيّة في هذا الإطار تقوله بالعلن".

وخلال حديث مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، يُحدّد بو منصف هدف هوكشتاين وهو "تخفيف حدّة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لمنع إنفجار الوضع بشكل كبير، وبالتالي تتوسع الحرب لتصبح حرباً شاملة".
وإذْ يسأل "هل ستنفجر الحرب أم لا؟، يُجيب "لا أحد يعلم ماذا سيحصل في الغد ؟".

وأما عن نتائج الزيارة ووفق هذه الأجواء، يرى بو منصف أنه "علينا الإنتظار قليلاً لتظهر نتائجها بشكل كامل لأنه حتى الساعة النتيجة غير محسومة بالكامل، فمن الممكن أن يكون قد توصل إلى شيء ما يتعلق بتخفيض حدّة التوتر لمنع إنفجار حرب شامة لكن من دون إعلان ذلك، لا يمكننا إستبعاد هذا العنصر".

هل ستنفجر الأمور وتتدحرج نحو الحرب الموّسعة؟، الواقع الميداني يدل، وفق قراءة بو منصف على أننا "لسنا أمام واقع إنفجار الحرب في المدى القريب، حيث أنّه لا  زال هناك مجال للعمل والحسابات الميدانية التي يجري تقييمها من قبل الطرفيْن والمناورات وتبادل العمليات العسكرية الحاصلة اليوم".

كل هذه العوامل، يعتبرها بأنّها لا "تدل على أن الإنفجار إقترب"، ولكن في الوقت ذاته يرى أنّ ذلك "لا يعني إستبعاد الحرب نهائياً".

وبالإنتقال إلى الضفة الرئاسية والمُكتنفة بالجمود، "هذا الملفّ موضوع على الرفّ" حسب بو منصف، الذي يجزم أنّ "خلال زيارة هوكشتاين لم يتطرّق أي طرف للبحث في هذا الموضوع نهائياً".
 
كما يُشير هنا في هذا الإطار، إلى أنّ "كافّة التحرّكات الداخليّة لم ينتج عنها أي شيء، وكذلك الوساطات الخارجيّة مُجمدة، حتى أن الفرنسيين لا يعلمون حتى الساعة ماذا سيفعلون في حال أرادوا السيْر بوسطاتهم أم لا فوساطتهم لم تصل إلى أي نتيجة ملموسة، كما أنهم منغمسين بهم داخلي كبير على خلفيّة الإنتخابات التي ستحصل في 30 حزيران و7 تموز والتي سينتج عنها تغيّر كبير، ولكن بومنصف يذكّر بأنّ "المبادرة المُتعلقة بالملف اللبناني هي حصراً بيْد الرئيس الفرنسي وليس الحكومة، لذا لا يستبعد أن "يُستكمل المسعى الفرنسي،  لكنّ من المؤكد اليوم هو أنه هناك فرملة ولا جديد ".
[11:19 am, 20/06/2024] Nader(anbaa):