زارَ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط تكتل "التوافق الوطني"، على رأس وفد ضم النواب وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ وبلال عبدالله ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، بحضور النواب فيصل كرامي، محمد يحيَ، عدنان طرابلسي وحسن مراد.
كما حضر مستشارا كرامي عثمان مجذوب وعلاء جليلاتي، عضو المكتب السياسي في جمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" أحمد دباغ ومستشار مراد احمد حسن.
بعد اللقاء قال الصايغ: "تشرفنا اليوم، كلقاء ديمقراطي، برئاسة الأستاذ تيمور جنبلاط، بزيارة النائب فيصل كرامي وكتلة "التوافق الوطني"، وهي تأتي استكمالاً للحراك الذي يقوم به "اللقاء الديمقراطي" حول الانتخابات الرئاسية التي نعتبرها نحن، وكل من اجتمعنا معهم، أولوية الأولويات في هذه المرحلة السياسية والعسكرية والاقتصادية الخطرة التي يمر بها لبنان".
وأضاف: "أكّدنا خلال اللقاء على ضرورة تقريب وجهات النظر. هناك مساحات مشتركة كثيرة بين كل القوى التي اجتمعنا بها، لذلك من الضروري الإضاءة عليها توصلاً لانتخاب رئيس للجمهورية".
وتابع: "نحن وكل الكتل النيابية متمسكون بالدستور الذي يقول أولاً بنصاب الـ86 أي الثلثين، ويقول ثانياً بحق النائب بالانسحاب من الجلسة، وبالتالي مع التوازن السياسي الحاصل في البلد، الدستور يعطي آلية دستورية لانتخاب الرئيس، وفي الوقت نفسه يعطي وزناً سياسياً لهذا الانتخاب، لأنّه في النهاية لو كان لدى أي فريق 86 نائباً لما تحاورنا مع بعضنا البعض، ولا بد من أن نتحاور ونتشاور لكي نحصل على الـ86، وعندما يكون هناك 86، هذا يعني وجود حد أدنى من التوافق والتسوية ويسهل نجاح العهد، وليس فقط انتخاب رئيس، لأن ليس هدفنا فقط انتخاب رئيس يكون "فريقاً" ويفشل عهده، وإنّما نريد رئيساً حوله توافق واسع لينجح عهده مع حكومة جديدة".
وقال: "خلال اللقاء أكّدنا مع عمر أفندي وزملائنا النواب على هذه النقاط، وسيكون لنا تواصل مع قوى أخرى في إطار التسهيل والتخفيف من التشنجات والتأكيد على التشاور المثمر مع جميع الأفرقاء."
وردًا على سؤال، أكد الصايغ: "نحن محكومون بالتسوية والتفاهم والاتفاق على رئيس جامع يستطيع أن يوحّد الكتل النيابية ولن نصل إلى ذلك إلا بالحوار، لذلك نحاول الذهاب إلى حوار من دون شروط وضمن فترة محددة"، مؤكدا أننا "لم ندخل بالاسماء ونحن لا نفرض على الآخر بل نحاول ايجاد أرضية مشتركة".
طرابلسي
بدوره، قال طرابلسي باسم تكتل "التوافق الوطني": "رحبنا اليوم باللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وكان اللقاء مثمرا وتفاهمنا على كل النقاط التي طرحها اللقاء الديموقراطي والتي هي أقرب للواقع".
اضاف: "المبدأ الأساسي لانتخاب رئيس الجمهورية هو الحوار، وبنتيجة هذا الحوار يكون هناك توافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة ضمن سلة متكاملة، لأن لبنان ومنذ الاستقلال وحتى اليوم، لم ينجح ولم يحكم الا بالحوار والتوافق بين جميع الأفرقاء والقوى السياسية".
وتابع: "اليوم لمسنا من خلال الجولات التي يقوم بها اللقاء الديموقراطي، أن هناك الكثير من النقاط المشتركة، وان شاء الله نتفاءل في ان تثمر هذه اللقاءات نتيجة معينة ان حسنت النوايا. اليوم هناك فريق ما زال يضع حاجزا امام الحوار، ونحن نحاول فكفكة هذا الحاجز، ونأمل ان تكون النتيجة ايجابية لانتخاب رئيس للجمهورية".