صرح عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، اليوم الاثنين، أن "الحراك الذي يقوم به "الديمقراطي" مستمرّ، ولدينا مواعيد للقاءات الأسبوع الحالي مع رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، والنائب فيصل كرامي و "التغييريين"، وقد أطلقنا على تحرّكنا صفة المسعى لا المبادرة".
وأردف عبدالله، في حديث لـ"الديار"، أن "المسعى مستمر رغم إدراكنا بالصعوبة التي تواجهنا، وبأن المهمة التي نضطلع بها ليست سهلة".
ولفت الى أن "هناك مشكلة في موضوع الحوار أو التشاور الذي يسبق الانتخابات الرئاسية، كما أن هناك مشكلة في تحديد الجهة التي يجب أن تترأس هذا الحوار أو التشاور، وأيضاً برزت مشكلة ثالثة هي في الدعوة إلى الانتخابات أو للتشاور أو للحوار، وهذا ما يعيق التسوية الداخلية، لذلك، فنحن نسعى وبأي طريقة للمواءمة أقله بالتوقيت والشكل بين الدعوة إلى الانتخابات والحوار أو التشاور، ونحن نبحث في آلية وصيغة ربما تكون مناسبة بانتظار الاطلاع على رأي المعنيين في هذا الشأن".
وعن اللقاءات الحاصلة في الدوحة، ولا سيما أن النائب السابق وليد جنبلاط، ذكر عبدالله أن "قطر هي أول المتحمّسين لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ولدى القطريين تقدير خاص لمواقف وليد جنبلاط، الذي يحاول منذ بداية الأزمة تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء، وحكماً حاول جنبلاط مع القطريين العمل على إيجاد السبيل لفصل أزمة الرئاسة عن موضوع الحرب المفتوحة بيننا وبين إسرائيل، وهذا هو محور النقاش في الدوحة، وقد عاد جنبلاط مرتاحاً للدور القطري والدور الخليجي بشكل عام، والذي ما زال حريصاً على الاستقرار في لبنان، على أمل أن تترجم هذه الأمور، علماً أن ميزة المسعى القطري هي أنه يتواصل مع كل الأطراف من دون استثناء".
وحول زيارته لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وإذا تمّ طرح ملف الحراك الذي يقوم به "الديموقراطي"، أشار عبدالله الى أن "ذلك لم يكن هدف اللقاء، بل الهدف كان بحث تمديد سن التقاعد لموظفي الإدارة العامة، وحثّه على دعمنا في مشروع القانون الذي قدمناه في هذا الإطار، وذلك بسبب عدم القدرة اليوم على تعيين موظفين في المراكز الشاغرة، وبقاء المعينين بالوكالة في مواقع عدة، وقد تحمّس الرئيس ميقاتي لهذا الإقتراح وسيبحثه مع الرئيس نبيه بري، خصوصاً وأن الهدف منه هو عدم الوصول إلى شغور كبير في الإدارات الرسمية، كما طلبت منه مساعدتنا على استكمال المبنى الحكومي في شحيم، والذي كان قد بدأ العمل به قبل العام 2019، وهو مخصّص لجمع كل إدارات الدولة في مبنى واحد".
وعن الاستياء السنّي من زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، والتي استثنى خلالها بعض الفاعليات السنية، قال: "لودريان كان داعماً أساسياً ومشجعاً لتحرّك كتلة "الاعتدال الوطني"، وهو يدرك أنه في النظام الطائفي، فإن المكوِّن السنّي هو مكوِّن أساسي، وليس بإمكان أي جهة أن تتخطاه، إنما لا أعلم إن سُجّلت أخطاء بروتوكولية، ولكنني متأكد أن الفرنسيين ولودريان يتواصلون مع كل المكوّنات اللبنانية، ولم يستثنِ الموفد الفرنسي أي جهة أو كتلة نيابية".