في هذا الوطن الجريح، وبعدما أثقلت كاهله التجاذبات والمصالح المتنامية أكواماً وأكواماً، تُخطُّ أفكار الكمال المفكر وزعيم المفاهيم والتعاليم والآداب منذ أعوام وأعوام، بخط اشتراكي المبادىء، تقدمي الخصال، وجودي النضال، قضية الإنسان، قضية العرب، قضية لبنان. بالنص العربي الصريح، امتهن الحاضر واقعاً نهضوياً إنمائياً متعاف اجتماعياً للقيم والوئام، قرأ الغد رؤى بحسن البصيرة لحصن وجودي حضاري على الدوام الدوام، لو أدركنا تنبؤه ولو طُبِّق ما عرفه المعلم بالتمام كم وفرنا من إخفاقات، تكاد تكون خارطة طريق لبناء وطن. أسس تستحق الثناء والمديح، إنها حقل إصلاح بمثابة طيب ورود يعبق ينثر في كل مجتمع أو نظام أو ربما على ضمير ضريح.
ولأنّ فكر الكمال موسوعة علمية فلسفية، والتاريخ ان حكى وأنصف لجعل المعلم العنوان والاحداث صلب بتفاصيل، ولأنَّ الاشتراكية اسمترارية، نهج ومسار، تأبى الفساد والصراعات الاستعمارية، ضد الفراغ السياسي وإهمال مصالح المواطنين، ولأنَّ للإرث وريث، ها هو الحزب الاشتراكي بحس كماله الوطني المعهود يتقدم بمبادرة بجولة تشاور على أقطاب الوطن كي لا تبقى الجمهورية بلا رئيس، ولأنَّ الوطن يحتاج لرجالات دولة للأزمات احتوائية فكان الحزب على الوطن حريص، دعوة للملاقاة، فالحزب اختار ضميره لتذليل العقبات للمصلحة العامة، لأنَّ الاشتراكية استمرارية.