صودف في الأسبوع الماضي، مرور يوم الشاي العالمي الذي يُعدّ المشروب الثاني عالمياً لناحية الاستهلاك بعد المياه، بحسب منظمة الأغذية العالمية «الفاو».
بلغت كمية إنتاج الشاي عالمياً 6.7 ملايين طن في عام 2022 وتصدّرت الصين الدول المنتجة وبعدها الهند وكينيا وسريلانكا. وتوقعت شركة «Statista» أن يصل حجم السوق العالمية للشاي في عام 2025 إلى 134.4 مليار دولار.
وفي لبنان يحلّ الشاي في المرتبة الثانية بعد البن لجهة الكميات المستوردة. وفي الأعوام الستة الماضية بين عامَي 2018 حتى 2023، دخل إلى السوق اللبنانية 20 ألف طن شاي بقيمة 131 مليون دولار، بحسب أرقام الجمارك اللبنانية. وحلّ الشاي الأسود المعبأ مباشرة في عبوات، أو «الشاي الفلت»، في المرتبة الأولى بنسبة 75% من الكمية المستوردة، ثمّ «أكياس الشاي»، وأخيراً الشاي الأخضر. واحتلت سريلانكا المرتبة الأولى لناحية البلدان التي يستورد منها لبنان الشاي بنسبة 83%، وفي المرتبة الثانية أتت مصر بنسبة 12%.استهلاك الشاي في لبنان لم يتأثّر بالأزمة. ففي عام 2018 استورد لبنان 4 آلاف طن شاي مقارنة مع 3 آلاف طن في عام 2020، لكن سرعان ما عاد الاستيراد في عام 2021 إلى الارتفاع بشكل طفيف مسجّلاً 3.7 آلاف طن.
كما سُجّل ارتفاع في سعر طن الشاي المستورد في آخر ست سنوات. ففي عام 2018 بلغت القيمة الوسطية لسعر استيراد الطن 6.6 آلاف دولار، ثم ارتفعت بنسبة 10% في عام 2023 لتبلغ 7.4 آلاف دولار.