أشارَ النائب غسان سكاف في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن "هناك إعادة تزخيم للتحرّك الفرنسي من خلال التداخل بين الجهود الفرنسية المتعلقة بالملف الرئاسي والورقة الفرنسية المعدلة المتصلة بالوضع المتفجر في الجنوب".
ولفت سكاف إلى أن زيارة لودريان إلى لبنان تأتي بعد الإتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقبل أن يلتقي ماكرون الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يزور فرنسا الشهر المقبل والذي سيبحث معه الحرب في جنوب لبنان، عازياً اسباب زيارة لودريان إلى تلك التطورات، لأن فرنسا تحذّر منذ فترة من ربط ما يجري في الجنوب بالصراع المستمر في غزة في ظل التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان.
وقال سكاف: "الزيارة فاجأت أوساط كثيرة لأنه لم يكن هناك أي أمر إيجابي يبرّرها. وبيان اللجنة الخماسية الذي شدد على انتخاب الرئيس يفرض على القوى السياسية أن تستفيد منه في ظل تطورات مجهولة قد تطرأ على المنطقة والتي قد تدفع الى تأجيل اضافي إضافة إلى أننا بانتظار تطورات الإنتخابات الأميركية".
وأضاف: "حتى إن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي يشارك بالحملة الانتخابية للرئيس بايدن لم يعد لديه وقت للالتفات الى لبنان"، مستبعداً في ظل ذلك التوصل الى نتائج إيجابية في الملف الرئاسي "لأن فرنسا لا تستطيع التحرك لوحدها من دون أميركا وهذه الأخيرة منشغلة بانتخابات الرئاسة الأميركية".