وداع حاشد للمناضل محمد سليت في بيروت
18 أيار 2024
11:25
Article Content
شيع الحزب التقدمي الإشتراكي وآل سليت المناضل محمد سليت في مأتم حاشد، في دار الطائفة الدرزية في بيروت، بحضور وكيل داخلية بيروت في الحزب التقدمي الإشتراكي باسل العود، عضو بلدية بيروت رامي الغاوي، مختار دار المريسة اكرم العود، مدراء فروع الحزب في بيروت وبمشاركة وفود من مناطق بيروت والجبل ورفاق الراحل الذي انتسب الى الحزب - فرع جل البحر وناضل في صفوفه متمسكاً بثوابته وبمبادئه، حاملا ارثه العريق ورايته الشريفة التي ابى الا ان يوصلها بكل أمانة وشرف الى الجيل الجديد، عمل وناضل بصمت وثبات في السلم كذلك في الحرب.
وكان لفرع جل البحر كلمة ألقاها الأستاذ كمال شيا جاء فيها: "المشايخ الاجلاء، المشيّعين الكرام، نقف اليوم لوداع رجل كبير بمحبته للناس، كريم النفس، لا مبغض له. لا اعرف شخصا لا يحب هذا الرجل. كذلك كان قريبا من جميع الناس، منفتحًا لا يفرّق بينهم، لا على الصعيد العائلي او المناطقي او الحزبي او المذهبي، يتقبل الآخر كما هو ويقدّر التنوع. مثقف يناقش برزانة وأدب وهدوء".
واضاف: "ماذا اناديك؟ رفيق او أخ. انك جمعهم بحق. مناضلاً كنت في صفوف الحزب التقدمي الإشتراكي خاصة في الأيام الصعبة. بقي في بيروت خلال حصارها عام 1982، كما شارك في العديد من معارك الغزة والكرامة. لم يبخل يومًا في الدفاع عن الأرض والعرض. من أنزه الرفاق والملتزمين قضايا الناس. كان صديقا صدوقا يعتمد عليه، مخلص الى درجة التضحية بالنفس. اخاً كان، صاحب اخلاق عالية وتهذيب قل نظيرها".
واكمل:" كرس حياته لتربية أولاد أخيه الشهيد أمين، كذلك عامل شقيقته ندى سنوات مرضها الطويلةحتى وفاتها. ظل الى جانب والديه داعما كي لا ينقصهم شيء. كما بذل جهدا كبيرا لمساعدة الفقراء والمعوقين من خلال موقعه الحزبي وعمله المسرحي الشخصي وكل هذا بصمت وبدون معرفة اقرب الناس له. كذلك عمل على تأمين مقومات الصمود للناس خلال الظروف الصعبة مثل تأمين الكهرباء للأفران وغيرها الكثير. صبر على الآلام مكافحاً من أجل لقمة العيش، ورغم ذلك لم تغب الابتسامة عن وجهه يوما ولقاء الناس المحبب بل كان داعما لهم. هؤلاء هم تلاميذ المعلم كمال جنبلاط".
وختم قائلا: "اتقدم بالتعازي من شقيقة رفقت وشقيقتيع سناء ووفاء وأولاد شقيقه الشهيد امين، سليم وسليمار، كذلك اتقدم بالتعازي من آل سليت الكرام وعموم عائلات جل البحر ودار المريسة هذه المنطقة التي احبها حبا كبيراً، عظم الله اجركم ورحم الله فقيدنا الغالي واسكنه فسيح جناته".
وكان رفاق الفقيد قد ادوا له التحية الحزبية بعد وضع الاكاليل، ووري الفقيد الثرى بعد صلاة الجنازة على جثمانه في مدفن العائلة.
على ان تقبل التعازي يوم الأحد الواقع في 19 أيار 2024 من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعة الخامسة مساءً في قاعة مجلس تربة دروز بيروت (دار الطائفة الدرزية في بيروت).