أبو الحسن: جنبلاط سيزور الدوحة الأسبوع المقبل... ولا بد من الخروج بموقف جامع بمقاربة ملف النزوح السوري
14 مايو 2024
11:12
آخر تحديث:14 مايو 202412:01
Article Content
اعتبر أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن أنَّ "ما جرى في كركول الدروز يوم أمس الإثنين حادث مؤسف وموقفنا لم يتغير عن أي موقف سابق، قائلاً: "لدينا ثقة بمؤسسات الدولة وأجهزتها ونضع هذا الأمر في عهدة القضاء اللبناني، لن نستثمر في هذا الموضوع يكفي توتراً واحتقاناً في الشارع".
وعن ملف النزوح، لفت أبو الحسن في حديث لـ"الجديد" إلى أنَّ "مقاربتنا في ملف النزوح السوري كانت من الأساس إنسانية وليست سياسية، إذ لا يمكننا تحويل الإنسان إلى سلعة في يد التجار، وبذلك فنحن كحزب تقدمي إشتراكي لا نوافق على طرح الترحيل البحري للنازحين"، مضيفاً: "أعتقد أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيطرح ملف النزوح السوري في القمة العربية ونتمنى من أشقائنا العرب أن يقوموا بمساعدتنا في هذا الملف".
وشدّد أبو الحسن على أنَّ "كرة النزوح يجب ألا تدخل في زواريب السياسية والأهداف الكبرى وكان لدينا الجرأة في مذكرتنا أن نطالب الحكومة اللبنانية بالذهاب والتفاوض مع الدولة السورية، خاصةً وأنَّ الرئيس ميقاتي جاد وحاسم وحازم في ضرورة حل معضلة النزوح وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم".
وأضاف: "فلنتمسك بعدم المساومة في إعادة النازحين إلى بلادهم"، مؤكدًا ان "هبة المليار يورو من حق لبنان لن نرفضها، لكن بالمقابل لن تنهاون في ملف النزوح".
أمّا على صعيد الملف الرئاسي، لفت أبو الحسن الى ان "تمسك الأطراف بمواقفها يشير إلى عدم نضوج التسوية الرئاسية خاصة وأن لا رئيس إلا بالحوار، متوجهاً بالشكر والتقدير للجنة الخماسية، "قمنا بإحباطهم" وبالنسبة للجميع الملف الرئاسي ليس أولوية على الطاولة إنما الاولوية غزة أولاً الجنوب ثانياً والنزوح السوري ثالثاً.
وعن الدور الفرنسي، قال: "فرنسا دولة مهتمة بلبنان لأسباب تاريخية ومستقبلية وتحاول إستعادة الدور من خلال الورقة الفرنسية ولكن اللاعب الأساسي يبقى الدور الأميركي، مشيرًا إلى ان "الرئيس ايمانويل ماكرون ليس الوحيد الذي يقرر في الاتحاد الاوروبي".
وعن زيارة الرئيس وليد جنبلاط إلى بنشعي، أكد أن "الزيارة طبيعية وهناك علاقة تاريخيّة تربط آل جنبلاط بآل فرنجية وهناك تقدير لشخص الوزير فرنجية والزيارة تمت بشكلها الطبيعي ضمن زيارة جنبلاط إلى المنطقة لا اكثر ولا أقل ولا داعي لاية إجتهادات في هذا الموضوع".
وأشار في حديثه إلى أن "الرئيس وليد جنبلاط سيتوجه إلى الدوحة الأسبوع المقبل بناءً على دعوة وجّهت اليه من قبل رئيس الحكومة القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للتشاور، وستكون مناسبة لإستعراض الحرب على غزة والأراضي المحتلة وعلى الشعب الفلسطيني وجنوب لبنان بالإضافة إلى الشأن الداخلي اللبناني خصوصاً ان قطر لديها دور تاريخي ايجابي بمساعدة لبنان ولا ننسى محطة اتفاق الدوحة وهي تقوم بدور ايجابي اليوم من ضمن اللجنة الخماسية ودورها اساسي في تسهيل الاستحقاق الانتخابي".