كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في مقال نشرته أنّ مئات المقاتلين من تنظيم "داعش" يعودون الى العراق، فيما لم تنته مرحلة القتال بعد.
وأوضحت الصحيفة أنّ مقاتلي التنظيم الذين فروا من سوريا بعد زوال ما كان يسمّى بـ"الخلافة"، تسللوا عبر الحدود إلى العراق، الذي يدركون تضاريسه ويعرفون أماكن الإختباء في مناطقه.
وقال الخبير العراقي في الجماعات المتطرفة ومكافحة الإرهاب هشام الهاشمي، إن حوالي 1000 مقاتل قد عبروا الحدود إلى العراق خلال الأشهر الثمانية الماضية، معظمهم في أعقاب انهيار الخلافة.
ولفتت الصحيفة الى أنّ مسلحي "داعش" تحرّكوا تحت غطاء الظلام لتنفيذ هجمات القناصة والتفجيرات البدائية على الطرقات مرات عدّة، وغالبًا ما تستهدف هجماتهم التي تحدث خارج المدن الكبرى، قادة المجتمع وقوات الأمن، ومؤخرًا أسفر انفجار وقع في مدينة كركوك عن مقتل اثنين، كما استهدف هجوم منفصل في ديالى بشرق العراق رجال مكلفين بمطاردة المسلحين.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة الى أنّ قوات الأمن العراقية أعلنت هذا الشهر عن بدء حملة عسكرية جديدة لتأمين وتطهير الصحراء على طول حدود العراق مع سوريا، والبالغ 370 ميلاً، وفي غضون أيام، اكتشفت مصانع لصنع القنابل، فيما قتل عدد من المسلحين.
من جانبهم، يؤكّد خبراء أنّ الأدلة قليلة على أنّ "داعش" بإمكانه السيطرة مرة أخرى على مساحات كبيرة من الأراضي أو كسب دعم كبير، وفي الوقت نفسه يحذرون من تخويف المسلحين للمجتمعات المحلية.
