شدد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور على دقة المرحلة التي يمرّ بها البلد، داعياً الى ضرورة التواصل والحوار بين مختلف القوى السياسية بحثاً عن حلول للأزمات وإنجاز الإستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية.
كما دعا إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 والعودة إلى اتفاق الهدنة، ومنع استدراج لبنان الى حرب مفتوحة في جنوب لبنان، متوقّفاً عند المساعي التي يقوم بها الحزب التقدمي الاشتراكي والرئيس وليد جنبلاط للحفاظ على الاستقرار وعدم السماح للعدو الإسرائيلي بتنفيذ مخططاته العدوانية بحق لبنان، مشيراً الى أهمية لقاء جنبلاط في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من حيث مضمونه وتوقيته، متمنياً إعطاء فرصة للجهود الدولية العادلة للتوصّل إلى تسوية مقبولة وخفض التوتر عند الجبهة الجنوبية.
تصريح أبو فاعور جاء خلال إفتتاح الإتحاد النسائي التقدمي، هيئة منطقة البقاع الجنوبي-راشيا "بيت النساء التقدميات" في بلدة راشيا، والذي قُدم بهبة من السيد يوسف صعب وزوجته.
حضر الإفتتاح أيضاً رئيسة الإتحاد الأستاذة منال سعيد، وكيل داخلية البقاع الجنوبي عارف أبو منصور، مسؤولة هيئة المنطقة فريال صعب وعضوات هيئة المنطقة، رؤساء إتحادات بلدية وبلديات، مخاتير، مسؤولات وعضوات من فروع الإتحاد، مدراء فروع حزبية وجمع من السيدات والأهالي.
كلمة ترحيب
تخلل حفل الإفتتاح كلمات عدة، فكانت كلمة للمربية هيام المقت رحبت خلالها بالحاضرين/ات، شاكرة لهم/ن تلبية الدعوة.
صعب
تلتها كلمة لمسؤولة هيئة المنطقة فريال صعب رحبت بدورها بجميع الحضور، وقالت "نجتمع اليوم لنفتتح معاً "بيت النساء التقدميات" في راشيا، هذا البيت الذي قدمه السيد يوسف صعب وزوجته عن روح الشهيد جمال صعب، شهيد الحزب التقدمي الإشتراكي، هذا البيت الصغير الذي سيحتضن العائلات الكبيرة في راشيا، هذا البيت الذي سيكون له دوراً أساسياً في تنشئة الأسرة تنشئة ثقافية، وإجتماعية، وحزبية وإقتصادية".
وأضافت "دور هذا البيت هو تمكين الأم في كل عائلة لأنها عامود المنزل والركن الأساس في تربية أولادها، لافتة إلى أن دور "النسائي التقدمي" هو خدمة المجتمع بأطيافه كافة، لا سيما النساء والفتيات من خلال إقامة دورات تمكين إقتصادي لهن، وتنفيذ برامج ومشاريع تصب في مصلحتهن".
وختمت شاكرة كل من يساعد ويقف إلى جانب الإتحاد في منطقة راشيا، وخصت بالشكر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، وغيره من فعاليات منطقة راشيا، كما ثمنت المساعدة الكبيرة التي قدمها السيد خطار صعب وزوجته السيدة هلا صعب.
سعيد
وفي كلمة لرئيسة الإتحاد الأستاذة منال سعيد إستهلتها بتوجيه شكر إلى السيد يوسف صعب وزوجته على الهبة الكريمة المتمثلة في تقديم منزل الشهيد جمال صعب إلى الإتحاد- راشيا ليصبح بيتاً للنساء التقدميات في المنطقة.
وتابعت "أتقدم بالتهنئة بمناسبة إفتتاح مكتب جمعيتنا، الإتحاد النسائي التقدمي في منطقة راشيا، هذه الخطوة الهامة التي تعكس إلتزامنا بتعزيز دور المرأة وتمكينها في جميع المجالات، وتأتي كإستمرارية لجهودنا في تقديم الخدمات والبرامج للنساء في كافة مناطق تواجدنا وعبر مراكزنا في المتن والشوف وبيروت واليوم في راشيا".
وقالت "في هذا السياق، نود أن نعلن أننا قررنا تسمية كافة مراكزنا بإسم "بيت النساء التقدميات"، بهدف ايصال رسالة إستقبال جميع النساء من كافة الأطياف والمشارب بدون إستثناء، وتوفير بيئة مشتركة تعزز التعاون والتضامن بينهن".
وأضافت "تأسست جمعية الإتحاد النسائي التقدمي بهدف رفع مستوى المرأة ثقافياً واجتماعياً، والدفاع عن حقوقها في جميع المجالات. وتوجيه جهودنا نحو القضاء على التمييز والعنف ضد النساء، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة لهن. كما نسعى إلى تمكين المرأة مادياً ومعنوياً واقتصادياً، لافتة "اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أثمن بشدة عمل الرفيقة فريال والذي سمح لهذا الافتتاح أن يكون ممكنًا، ونود أن نعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لمساهمتها الفعالة في هذا الإنجاز. فقد بذلت جهوداً جبارة في تأمين المركز والموارد اللازمة لإفتتاح المركز بأسلوب مبتكر وفعال، وهذا يعكس الروح القيادية والتفاني الذي تتمتع بهما، كما ونثمن في جمعية الإتحاد النسائي التقدمي الدعم الكبير الذي تحظى به جمعيتنا في منطقة راشيا من قبل النائب وائل أبو فاعور ووكيل داخلية البقاع الجنوبي-راشيا السيد عارف أبو منصور".
وختمت "نأمل أن يكون المكتب الجديد محطة لتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي وتقديم الخدمات والبرامج الضرورية لتحقيق أهداف الجمعية، ونتطلع إلى مواصلة التعاون المثمر بين جمعيتنا ومنطقتكم".
أبو فاعور
بدوره تحدث النائب أبو فاعور فوجه تحية "إحترام وإجلال إلى بيت الشهيد جمال صعب، هذا البيت المعطر بالشهادة، الشهيد جمال الذي إفتدى بروحه الرئيس وليد جنبلاط، ووليد جنبلاط إفتدى بحياته هذا الوطن"، شاكراً السيد يوسف صعب وزوجته على هبتهما الكريمة قائلاً "من قدم الشهادة لن يبخل بتقديم منزل".
وتوجه بالشكر إلى رئيسة الإتحاد سعيد على جهدها ونشاطها في نقل "النسائي التقدمي" إلى "مكان أكثر حداثة وتطور يليق بالمرأة في هذا الزمن الذي نعيش فيه"، كما شكر مسؤولة هيئة منطقة راشيا فريال صعب على الجهد والنهضة التي أطلقتها في المنطقة، وعلى روح العطاء والتوقد عند سيدات وفتيات راشيا"، آملاً ان يكون "بيت النساء التقدميات" بيتاً لجميع النساء في كل منطقة راشيا ودون إستثناء.
وعن تمكين النساء والفتيات قال أبو فاعور "التمكين هو تعبير واسع، التمكين يعني المشاركة الفعلية في صنع القرارات والسياسات" داعياً السيدات في منطقة راشيا إلى المشاركة الفاعلة في الإنتخابات البلدية والإختيارية، ليس فقط في التصويت، وإنما أيضاً ترشحاً. فمشاركة المرأة ستعطي روحاً ودفعاً وأفكاراً جديدة للعمل البلدي، وقد آن الآوان لكسر المحظوراتِ المتوارثة، فالمرأة يجب أن تكون شريكة في السياسة وشريكة في القرار وشريكة في الإنتاج والذي هو أساس التكامل بينها وبين الرجل، ليختم مؤكداً دعم الحزب التقدمي الإشتراكي ووقوفه الدائم إلى جانب المرأة كشريكة أساسية للرجل في المجتمع.