أيار ...العلم والخبر

01 أيار 2024 20:38:27

ها هي السياسة تجد في دارة المختارة وسطاً للقيادة، بسطاً للسيادة، قسطاً للريادة، مختارةٌ المعلم سايسها رغماً، وهو الذي لم يسايسها يوماً، كمال الفكر آداب وعلوم بزهد المعالم، تميَّزَ وتمايزَ تفوقاً وروعاً، جذبته الاشتراكية لتناغمها الوطيد ونظرته الكونية علناً وطوعاً، فكان الاول من أيار، وليد الحزب التقدمي الاشتراكي، كمال الإنجاز كماً ونوعاً.
فكان العلم والخبر يتوافق برمزية ترافق عيد العمال، والطبقة الفقيرة وكل جيل ووعد على مشقات الظلم والظلمات انكسر، بشعار حرية عروبة اشتراكية، الامل المنتظر، بمركزية الإنسان ترتكز دولة اللامركزية والقضاء، وعلى الديمقراطية والعدالة والرخاء والسلم أمر محصن مقدر، "تقدس الدولة أو تلعن بقدر ما تخدم الإنسان او لا تخدمه"، حقه في المبادرة والملكية قيمة وعِبَر، فغدا نضال الحزب ضد الانتهازية في السياسة والاقطاع واستخدام النفوذ وأي فساد أركان الدولة عَبَر، فالإصلاح الضريبي والتعاون الزراعي وحلّ الذهنية الطبقية حلٌّ لإنقاذ البشر.

 "فلتتحطم جدران الطوائف" وإحلال العلمنة وحرية المعتقد، قالها المعلم، وهو الناطق بالحق بحكمة العاقل، بحنكة منطق المتجرد السائل، لحبكة عقيدة المبادىء، لم تكن الطوائف الحائل للعبورإلى كافة المناطق، وأن الاشتراكية مسار لبناء مجتمع تقدمي عروبي، "يمثل لبنان النبضة الحية في الأمة العربية"، مع احترام خصوصية لا تلغيها أي من البدائل.
لكن يبقى السؤال هل تماهى هذا المجتمع مع اشتراكية الكمال ام تعامى عنها !!، وهي التي تقارب المثالية في المدينة الفاضلة، "لتكن اشتراكياً يجب أن يكون لديك شخصيات اشتراكية"، في الأمة المناضلة. أشهر المعلم العروبة علم واشتراكية بإتساع نهج، ضاقت العروبة بمنهجيته، فاشهرته بين سطور القدر، ماهية الحزب مبادىء، وها هي واقع انتصار ام طيف نظر!!، بصير حكيم وطن يُختصر حلٌّ لوطن يُحتضر، لربما علم عجَّل رحيل جعله الخبر.