نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً للكاتب ديفيد اغناتيوس، علّق فيه على العلاقات المتوترة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا الى أنّ واشنطن تعتمد إستراتيجية "الحبل المخدر" تجاه إيران.
وتطرق الكاتب إلى استيلاء الإيرانيين على ناقلة نفط إيرانية، وعدم اتخاذ الولايات المتحدة أي إجراء انتقامي بشكل مباشر، ما يعدّ جزءًا من هذه الإستراتيجية.
من جهته، قدّم قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث فرانكلين ماكنزي شرحًا واضحًا لهذا النهج الأميركي خلال مقابلة أجريت معه السبت في كابول، المحطة الأخيرة في جولته في المنطقة، حيث كان يراقب عن كثب حادثة السيطرة على ناقلة نفط ويدير الأعمال العسكرية الأميركية.
وقال ماكنزي: "نحتاج إلى أن نكون الجزء الهادئ من المعادلة في المنطقة، ولا يجب أن نبالغ في ردة الفعل على ما يفعله الإيرانيون". واعتبر أنّ العمل الإيراني الأخير غير مسؤول، وقال: "لأنهم غير مسؤولين، يجب ألا نقع في فخ رد الفعل الكبير، لذلك سيكون ردنا هادئًا للغاية، وسيتم بالتنسيق مع المجتمع الدولي".
وبحسب الكاتب فقد حلّقت طائرات أميركية بدون طيار فوق ناقلة النفط التي احتجزها الإيرانيون، أما الخطوة الثانية فتمثّلت بخطة الأمن البحري، فقد نشرت أميركا مدمرتين عند آخر مضيق هرمز، الأمر الذي سمّاه ماكنزي عملية "حراسة"، وتساعد في الشؤون العسكرية والإستخباراتية.
وأشار الكاتب الى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشنّ حربًا اقتصادية ضد إيران من خلال حملة "الضغط القصوى"، وفرضه عقوبات تشل صادرات النفط الإيرانية، لكن من الواضح أن ترامب يريد تجنب وقوع حرب ، لا سيما وأنّه متجه نحو عام الانتخابات.
من جانبها، تواصل إيران تصعيد تكتيكاتها، حيث أسقطت طائرة استطلاع أميركية الشهر الماضي واستولت على ناقلة نفط في مضيق هرمز مؤخرًا. وفي هذا الصدد، قال ماكنزي "إنّ السياسة الأميركية تعتمد على الهدوء والثبات، وعدم القيام بأي أمر استفزازي من دون داع"، وأضاف أنّ "الإيرانيين سيفعلون ما سيفعلونه ولهذا فالقرار الأميركي لن يكون عسكريًا".
