نسي الطبيب "المنشفة" في معدتها... هبة ضحية جديدة للأخطاء الطبية والإهمال
23 نيسان 2024
13:53
آخر تحديث:23 نيسان 202414:03
Article Content
يبدو أن الشابة هبة أبي رويس، البالغة من العمر 35 عاماً، اسم جديد يُضاف إلى لائحة ضحايا الأخطاء الطبية والإهمال.
خضعت هبة لعملية جراحية نسائية غير خطرة داخل غرفة الجراحة في مستشفى الططري في مدينة بعلبك، أجراها الطبيب ج.أ. إلا أنها لم تشعر بالراحة كما كان يُفترض بعد عودتها إلى منزلها في مخيم الجليل، بل ازدادت آلامها يوماً بعد يوم، ما دفعها إلى معاودة الاتصال بطبيبها الذي شخّص الآلام بأنها تداعيات طبيعية للعملية وقد تكون ناتجة عن جرعة بنج زائدة لا تستدعي القلق.
استمرت هبة على هذه الحال لما يزيد على خمسة أسابيع، فتوجهت إلى طبيب آخر طلب لها بشكل عاجل صورة لمكان الألم المستمر في منطقة بطنها، وكانت المفاجأة أن هناك جسماً غريباً داخل بطنها ويتطلب عملية جراحية فورية لإزالته.
خضعت هبة للعملية في مستشفى الناصري (الهلال) في بر الياس، فتبين أن قطعة قماش طبية يزيد حجمها عن 30 سنتمتراً (شاش) كانت منسية داخل جسمها جراء العملية الأولى، وتسببت بالتهابات حادة، وتسمُّم في جسدها، وفتقٍ في المصران وفقاً لشقيقها خالد، ما أدى إلى تدهور حالتها، وصولاً إلى وفاتها.
وقبل أيام قليلة، تقدم ذووها بدعوى قضائية أمام النيابة العامة في بعلبك باعتبار أن هناك خطأ طبياً أودى بحياة هبة التي كانت تعاني آلاماً بسيطة في البداية لتتحوّل ضحية جديدة من ضحايا الإهمال.
وأكد شقيقها خالد أن الهدف من الدعوى القضائية تحديد المسؤوليات وإظهار المسؤولين عن وفاتها ومحاسبتهم لتفادي حوادث مشابهة.
من جهة أخرى، أهالي مخيم الجليل شيّعوا أول من أمس الضحية الشابة هبة أبي رويس وسط حال من الغضب، مطالبين بتطبيق مبدأ المحاسبة.