Advertise here

مدرسة باتر الرسمية خرجت طلابها الناجحين في الشهادة المتوسطة

21 تموز 2019 13:22:55

أقامت مدرسة باتر الرسمية ولجنة الأهل حفل تخرج الطلاب الناجحين في الشهادة المتوسطة 2019، في قاعة المسرح في مدرسة باتر، بحضور مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي، معتمد الشوف الأعلى، المعتمدية الأولى في الحزب التقدمي الإشتراكي سلام عبد الصمد، المفتشة التربوية مي مرشاد، مديرة مركز التوجيه والإرشاد في بعقلين المربية عايدة هاني الأشقر، مختارا البلدة رؤوف فارس وكمال عودة، مدير فرع الحزب في باتر مازن صافي وأعضاء هيئة الفرع، مسؤولة فرع الإتحاد النسائي في البلدة هايلا عودة وعضوات الفرع، مدراء مدارس وثانويات، هيئات تعليمية، وحشد من ذوي الطلاب واهالي البلدة.

أبو حسن
البداية مع النشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيب وتعريف للمربية ندى أبو شقرا، تحدثت بعدها مديرة مدرسة باتر المربية بهاء أبو حسن صافي قائلة "إن الوضع التربوي والتعليمي العام في المدرسة، كان وما يزال جيدا بصورة عامة، ونسب النجاح مميزة منذ ما يزيد عن العشر سنوات الماضية، وخاصة على مستوى نتائح الإمتحانات الرسمية، وقد بلغت نسبتها هذا العام 99%، بفضل دعم وإهتمام مباشر من قبل الأهل ومؤسسات البلدة وفعالياتها، وضمن الإمكانيات المتوفرة، وأيضا بفضل جهود أفراد الهيئة التعليمية وعطاءاتهم".

وهنأت بإسم أفراد الهيئة التعليمية في مدرسة باتر، وبإسم لجنة الأهل، الطلاب على نجاحهم المميز، شاكرة كل من قدم المساعدة للمدرسة، مادية كانت أو معنوية، و"شارك في حمل شعلة العطاء من اجل إستمرار مسيرة المدرسة التربوية".

ثابت
وألقت حنان ثابت كلمة لجنة الأهل شاكرة هيئتي المدرسة، الإدارية والتعليمية، "اللتين لا تألوان جهدا عندما يتعلق الأمر بتقديم الأفضل إلى. الطلاب، بما تيسر ... "، مؤكدة "أن فرص التطور وتحسين الواقع دائما موجودة، ما يشكل فرصة للعمل الجماعي ضمن المدرسة، وضمن البلدة بأكملها، لإيجاد بيئة داعمة لجهود القيمين على المدرسة". 
وبدورها توجهت ثابت بالتهنئة إلى الطلاب الخريجين، داعية إياهم إلى رسم مستقبلهم، متسلحين بالعزم، وبقوة الإرادة .

وهبي
ووجهت الطالبة شاهيناز وهبي بإسم الطلاب الخريجين كلمة شكر إلى مدرسة باتر الرسمية "التي لم تكن يوما سوى المدرسة النموذجية".

وأردفت "معلماتنا، لا يسعنا إلا أن ننحني، رافعين قبعات الإحترام أمام عظيم عطائكن، فنحن ما عرفنا للعلم طريقا، إلا بالسير خلف نهجكن، وما عرفنا طريق الخير والصواب إلا من توجيهكن. فدمتم للحرف شعاع، وللكلمة نور، ولكم منا كل الثناء والتقدير" .

صافي
وكانت مداخلة للدكتور وليد صافي جاء فيها "عندما نتحدث عن التعليم الرسمي، ما يؤسفني حقا هو هذا التراجع الكبير في عدد التلامذة في المدارس الرسمية على الرغم من أنها تقدم نتاىجا جيدة، وإذا عدنا إلى الماضي، كلنا تعلمنا في مدارس رسمية، منها مدرسة باتر، عماطور، المختارة ونيحا وغيرها، وقد أوصلت هذه المدارس عددا كبيرا من النخب لتبؤ مراكز مهمة في القطاعين العام والخاص".

وإذ تساءل عن سبب هذا التراجع، أشار إلى وجود مسؤولية مشتركة، بين الدولة ووزارة التربية بالتحديد من جهة، وبين الأهالي من جهة أخرى، بسبب تراجع ثقتهم بالمدرسة الرسمية، لافتا إلى الإهتمام الكبير الذي كان يوليه المعلم الشهيد كمال جنبلاط، للعلم وللمدرسة الرسمية، "إذ عندما تولى مسؤولية وزارة التربية في العام 1969 بادر إلى إنشاء الثانويات الرسمية في المناطق الريفية، إيمانا منه بأن العلم هو الوسيلة الوحيدة للترقي الإجتماعي والإقتصادي في مجتمعنا ".

وتابع: "اليوم يعمل وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب جاهدا على إعادة الثقة بالمدرسة الرسمية من خلال محاور عدة، منها إعادة تجهيز المدارس، تطوير المناهج لتواكب التطور والتكنولوجيا، تكثيف دورات الإعداد للأساتذة، بهدف تخريج طلابا يتحلون بالفكر العلمي، والفكر النقدي على حد سواء" .

وأشار الدكتور صافي إلى الثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من نتائج ستؤدي إلى إلغاء 175 مليون وظيفة على مستوى العالم، وبالمقابل ستنشأ حوالي 155 مليون وظيفة جديدة، متسائلا: "هل نحن مستعدون لهذا الإستحقاق الآتي إلينا؟، مؤكدا "الإجابة على هذا السؤال يجب أن تكون من خلال إعادة النظر بالمناهج التربوية، ومن خلال إعداد الأساتذة إعدادا جيدا، لأن وظيفة الأستاذ قد تغيرت في مراحل التعليم كافة، ولم تعد مهمته تقتصر على إعطاء المعلومات فقط، بل يجب أن تتعداها إلى إعطاء الطالب طريقة التفكير، ومنهجية التفكير، وبذلك نكون قد أعطينا اولادنا الشهادة التي تخولهم الدخول إلى سوق العمل الذي تغيرت متطلباته بفعل التطور التكنولوجي الكبير الذي طرأ على مجتمعنا في السنوات الأخيرة".


وختم مهنئا الطلاب الناجحين، ومتوجها بالتحية إلى الأهل الذين ما زالوا يؤمنون بالمدرسة الرسمية، داعيا إياهم إلى ترك الحرية لأولادهم في إختيار الإختصاص الذي يريدون .

خلال الحفل تسلم الدكتور وليد صافي درعا تكريمية تقدمة إدارة مدرسة باتر الرسمية. في حين تسلم الخريجون دروعا خشبية وباقات من الورود.كما جرى توزيع الجوائز على الطلاب الأوائل في صفوفهم، في المراحل كافة. وبدورهم قدم الطلاب لوحات فنية راقصة.

في ختام الحفل دعي الجميع إلى إفتتاح معرض الفنون، الذي تضمن رسومات وأعمال فنية لطلاب المدرسه، وتلاه حفل كوكتيل.