حماسةُ اللّبنانيّين لبدء موسم الصيف كبيرة جدّاً، بالرّغم من أنّ درجات الحرارة لا تزال ضُمن المعدّلات الربيعيّة، ولكنَّ عدداً لا بأس به من المجمّعات التجاريّة أعلن فتح أبوابه باكراً... فما هي التوقّعات للصّيف؟ وماذا عن الأسعار؟
يقول الأمين العام لاتحادات النقابات السياحيّة في لبنان جان بيروتي: "كنّا نأمل أن نُعوّض في الفترة الماضية الخسائر التي منينا بها في القطاع السياحي، إلا أنّ تطوّر الأوضاع بين إيران وإسرائيل والضّربة التي حصلت أدّيا الى إلغاء الكثير من الحجوزات"، مُتطرّقاً، في مقابلة مع موقع mtv، الى "السياحة الداخليّة التي لا تتوقّف، ولكن لا يُمكن أن يعوَّل عليها بشكلٍ كبيرٍ لإنقاذ الموسم السياحي ولتحقيق مبلغ الـ6 مليارات الذي وصلنا إليه خلال الصيف الماضي، لأن الاتّكال الأساسي هو على المُغتربين والسيّاح الذين يتردّدون بالقدوم الى لبنان بسبب الأوضاع، وها هو القطاع الفندقي الخاسر الأكبر، وقد حقّق نسبة إشغال 15 في المئة في أفضل الأحوال خلال هذا العام".
أمّا عن وضع المجمَّعات السياحيّة البحريّة، فيُشير بيروتي الى أنّ "الكثير من المجمّعات ستفتح أبوابها باكراً، وهناك مؤسّسات عدّة تستقبل المواطنين في مسابحها من دون أي "دخوليّة" حتى أواخر شهر أيّار، وكثرٌ يستفيدون من هذا الأمر"، مُردفاً: "أمّا الأسعار في المسابح فتكون مشابهة للسنة الماضية".
صيفُ لبنان بدأ باكراً، ولكنّ الآمال مُعلَّقة على شجاعة المُغتربين للعودة الى لبنان وعلى شوقهم الى وطنهم لأنّ مشهد الصيف والفرح لن يكتمل من دونهم!