Advertise here

"الاختلاف بين النظامين الإشتراكي والرأسمالي" ندوة تثقيفية لـ "التقدمي - كفرنبرخ"

20 تموز 2019 23:36:00 - آخر تحديث: 20 تموز 2019 23:43:53

نظم الحزب التقدمي الإشتراكي - فرع كفرنبرخ ندوة تثقيفية تحت عنوان "الإختلاف بين النظامين الإشتراكي والرأسمالي" حاضر فيها د. وليد أبو خير، وحضرها معتمد العرقوب سهيل أبو صالح، عضو المعتمدية وائل هرموش، مدير فرع الحزب في كفرنبرخ فادي الغضبان وأعضاء هيئة الفرع .

 

النشيد الوطني اللبناني إستهلالا، تلاه نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، بعدها رحب مدير فرع التقدمي فادي الغضبان بالحاضرين، مشيرا إلى أهمية الموضوع الذي تتناوله الندوة في توضيح الإختلاف بين النظامين، الرأسمالي من جهة، والإشتراكي القائم على مبدأ المساواة والعدالة الإجتماعية، والهادف إلى رفع شأن الفرد في المجتمع، ومستواه المعيشي، من جهة ثانية.

 

ثم تولى د. أبو خير الحديث عن تاريخ ظهور النظام الرأسمالي وإلغائه حقبة النظام الإقطاعي، موضحا "أن الإلغاء كان بالشكل الظاهري للتصرفات الإقطاعية، إنما من حيث المضمون فهو أسير المفهوم الإقطاعي. فالرأسمالية والإقطاعية وجهان لعملة واحدة تحت مسمى: نيوإقطاعية" .

 

وتحدث عن تاريخ ظهور الرأسمالية في لبنان "وتوغلها بعمق الإقتصاد اللبناني من خلال نشر ثقافة الحرية الإقتصادية والتي أطلقت العنان للإحتكارية الفوضوية. فضلا عن إستئثارها بالسلطة السياسية من خلال المال الإقتصادي"، لافتا إلى أنها "أسّست إلى نظام ليبرالي فوضوي قائم على الإقتصاد الريعي" .

 

وشرح د. أبو خير سمات النظام الرأسمالي، "منها الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والتي هي بنظر الإشتراكية تسهم في إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتعزز النزعة الفردية المادية عند الإنسان إلى درجة عالية جدًا تتجاوز حدود المألوف، كما عبّر عنها المفكّر الإشتراكي المعلّم كمال جنبلاط. وبالتالي فإن ما جاء في أدبيات فكر الحزب من أن الرأسمالية هي الطريق إلى الفوضوية التي تضرب في طريقها كل نظام إجتماعي أو إقتصادي من خلال نشر شريعة المنافسة التي توصل إلى حدود الربح غير المقيّد وبالتالي يزول معه أي دور للأخلاق،  ويقسّم المجتمع إلى فئتين: فقراء وأغنياء".

 

كما عرض لأبرز المشكلات التي ولّدها النظام الرأسمالي في حقبات التاريخ، "إلى حد لجوئه إلى القوة العسكرية والتي نشهد فصولها حاضرًا" .

 

وفي ختام الندوة أكد على تمسّك الحزب بالخيار الإشتراكي وبقناعته من "أن الإشتراكية كفكر إنساني لم تسقط مع إنهيار المنظومة السوفييتية، خصوصًا الإشتراكية الإنسانية التي طرحها المؤسّس الشهيد كمال جنبلاط والتي ستعيد توحيد العمال. فالرأسمالية العنصرية تعمل على مصادرة ثروات الشعوب وتلغي أبسط حقوقهم، وبالتالي فهي تزيد من مشاكل المجتمعات، لذا فإن طريق الحزب التقدمي الإشتراكي واضح، وصراطه مستقيم" .