عاش المُسافرون في السّاعات الماضية فوضى كبيرة جرّاء التطوّرات السياسيّة في الإقليم ما انعكس على حركة السّفر. ولكن، في المقابل، شكَّلت فترة الأعياد "بروفا" للصّيف لناحية إقبال المغتربين على القدوم الى لبنان. فكيف كانت هذه التجربة؟
يُشير رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبّود الى أنّ "القطاع تأثر بشكلٍ كبيرٍ جرّاء الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وإيران وبذلنا جهوداً كبيرة لخدمة المُسافرين بعدما عدّلت شركات الطيران في مواعيد رحلاتها، وهناك رحلات أُلغيت وأخرى تمّ تعديل مسارها ورحلات تمّ تأجيلها، وهنا تكمن أهمية حجز التذاكر عبر مكاتب سفر وليس "أون لاين"، لأنه يُمكن للمكتب مُساعدة المسافر لكي لا يخسر تذكرته نهائيّاً كما يحصل مع الحجوزات الالكترونيّة"، مُضيفاً، في مقابلة مع موقع mtv: "شركات الطيران تُعيد حساباتها على ضوء أيّ تطوّر أمني أو سياسي يحصل وتتخوّف من توسّع الحرب ما قد يؤثّر مستقبلاً على رحلاتها الى لبنان ودول المنطقة".
من جهة أخرى، يؤكّد عبّود أنّ "بروفا" الصّيف، أي حركة الطيران خلال فترة عيدي الفصح والفطر "كانت حذرة وخجولة جدّاً، فالقلقُ موجودٌ والمسافرون في حالة ترقّب"، لافتاً الى أنّ "الأرقام في أوّل 10 أشهر من العام 2023 أظهرت نموّاً بنسبة 33 في المئة بحركة السفر مُقارنة مع أرقام 2022، ولكن لمسنا تراجعاً في أواخر السنة بسبب الحرب، وعُدنا وشهدنا في فترة الأعياد تحسّناً ملحوظاً، وبلغت ملاءة الطائرات الى لبنان 90 في المئة مع قدوم 11 ألف مسافر يوميّاً خلال هذه الفترة مع انعكس أيضاً على القطاع السياحي بشكل عامّ الذي انتعش وخصوصاً حركة المطاعم".
وفي الختام، يقول عبّود: "صيفُ لبنان هو رهن التطوّرات والأحداث، وإذا انتهت الحرب، فأنا أجزم أنّ صيف 2024 سيكون أفضل من السنة الماضية، فسرُّ لبنان هو في أنه ينتفض ويعود الى الحياة، والأكيد أنّنا لم نخسر المغترب اللبناني القريب والبعيد الذي اعتاد على حجز تذكرته الى لبنان قبل وقتٍ قصير".