شيع الحزب التقدمي الإشتراكي، بلدة غريفة الشوف والبلدات المجاورة، في مأتم حاشد، المأسوف على شبابه المناضل يوسف حكمت حرب (أبو لواء)، بمشاركة وفد حزبي قدم تعازيه لأسرة وأقارب الفقيد، بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وضم النائب الدكتور بلال عبدالله، النائب السابق علاء الدين ترو، عضو مجلس قيادة الحزب المحامي نشأت الحسنية، وكيلي داخلية الشوف والإقليم، الدكتور عمر غنام، والدكتور سليم السيد، معتمد الشوف الغربي المهندس هشام سري الدين، معتمد الشوف الأوسط الدكتور بسام البعيني، أعضاء هيئات المعتمديات، مدراء وأعضاء هيئات فروع حزبية، وجمع من الحزبيين وأصدقاء الفقيد، وبحضور رجال دين، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات وحشود من المشيعين أمت دار بلدة غريفة لتقديم واجب العزاء.

عرف بالوفود المشيعة، وقدم المتحدثين كل من الدكتور شكيب حرب وربيع فايز، وتناولت كلمات الرثاء، التي ألقيت بإسم العائلة، البلدة، رفاق وأصدقاء المرحوم يوسف حرب، السيرة الحسنة للفقيد، وأثنت على خصاله ومزاياه الحميدة.

كما ألقى الشاعر إيلي أبو أنطوان قصيدة رثاء بالمناسبة.

وتحدث المحامي نشأت الحسنية بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي، ناقلا تعازي رئيس الحزب وليد جنبلاط، والنائب تيمور جنبلاط إلى عائلة الفقيد، مشيرا إلى الإلتزام الحزبي الصادق للمناضل أبو لواء، وإلى إيمانه بقضية حزبه، ونهج كبير الشهداء المعلم كمال جنبلاط، وإلى إنحيازه الدائم للناس وهمومهم ومعاناتهم، "فكان من تلك الخميرة الصالحة، خميرة الثوار الشرفاء، المجاهدين والمناضلين التي أنتجت في معجن الحياة والحزب حبا وتضحية، وعنفوانا وصمودا وإنتصارا للأقوياء في نفوسهم".

وأردف الحسنية "في نضالك منذ إلتحاقك بجمعية الكشاف التقدمي، شبلا مفعما بالحياة، مؤمنا بالمستقبل، ومرورا بكل المواقع التي تبوأت مناضلا من أجل مجتمع يحقق العدالة الإجتماعية والمساواة والتطور والتقدم، كنت خير مناضل بعزيمة لا تلين رغم كل الصعوبات" .

وأضاف: "نفتقدك اليوم في محطة من محطات نضالنا السياسي والإجتماعي، والتي شاء القدر أن يحرمك شرف النضال فيها، وأنت الثائر على الجهل والتخلف والتبعية، والمنفتح على رحابة الحياة، المؤمن بإنتصار الحق على الباطل، والفكر على الجهل، والتقدم على التخلف والإنهزام والرجعية والإنغلاق. وهذا ليس غريبا عليك، وأنت من نشأ، وتربى في كنف عائلة تقدمية عريقة بنضالها، إحتضنت الحزب وقضيته، وقدمت كل التضحيات منذ ثورة 1958 وإلى يومنا هذا، فكانت وكنت جزء" من مسيرة هذا الحزب الذي كان على الدوام في قلب معركة الحياة، صانع تاريخ لبنان"، مؤكدا "وعلى الرغم من محاولات البعض من صبية السياسة وأقزامها، التطاول بغباء وحقد على مسيرة مشرفة، كللها مناضلوها بالغار والتضحيات، فإنهم لن ينالوا منها اليوم، كما لم تقوى بالأمس قوى الجهل والتخلف على النيل منها".

وتابع الحسنية: "معا نقول لنابشي القبور، أصحاب الفتنة المتنقلة ومن معهم وخلفهم داخل الحدود وخارجها، لن تفلح خطابات الكراهية في التغلب على إرادة الحياة، وعلى الوحدة الوطنية، والمصالحة والسلم الأهلي. وستبقى هذه القيادة عصية عليكم، وعلى مشاريكم الفتنوية، وسيبقى هذا الموقع التقدمي المتقدم، موقعا وطنيا جامعا، تنتصر معه إرادة الخير الملتصقة بالناس وهمومهم. وسيبقى هذا الجبل موحدا بأهله، بتنوعه، وسنبقى بأنظارنا متطلعين إلى الأمام ولن ترهبنا تهديدات بعض الأصوات، وإن علا صراخها، فهي ليست سوى صدى لخيبات تجر خيبات".

وختم الحسنية كلمته سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

وقد تسلم لواء، نجل المرحوم يوسف حرب علم الحزب التقدمي الإشتراكي من وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام.

بعدها أقيمت مراسيم الصلاة على روح الفقيد، ووري الجثمان الثرى في مدافن العائلة، التي تقبلت التعازي والمواساة من وفود المشيعين .