عون تُحذّر من انفجار الوضع الأمني: البنى الاجتماعية لم تعد تملك طاقة لتحمّل الأزمات
05 نيسان 2024
07:41
Article Content
حذّرت نائب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" الدكتورة حبّوبة عون، من انفجار الوضع الأمني في لبنان، مشيرة الى أنّ الوضع يزداد سوءا يوماً بعد يوم، وأنّ "البنى الاجتماعية اللبنانية لم تعد تملك طاقة لتحمّل الأزمات".
وأكدت عون، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "المراوحة السياسية بين الأطراف الحاكمة في لبنان تعيد البلاد إلى الوراء، وتدفع الشعب للدخول في دوامة لا خروج منها".
وأوضحت أنّ "القرار الأمني في الداخل اللبناني يحتاج توافقاً سياسيا"، لافتة إلى أنّ "اللعبة الدولية وضعت الشعب اللبناني خارج المعادلات في المنطقة"، داعية الأطراف اللبنانية إلى فرض نفسها أمام المجتمع الدولي عبر التوحد واتخاذ قرار توافقي يعالج الازمات الداخلية". وأكدت أنّ "بيروت تملك كل الأوراق لتثبت مكانتها عالميا".
وفي السياق، كررت عون دعوتّها للدولة اللبنانية لتحمّل مسؤوليتها والحفاظ على أراضيها وثرواتها ودورها في المعادلات السياسية الإقليمية، مضيفة أنّ "البلاد تستقبل عددا هائلاً من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وعليها التحسّب لتداعيات هذا الأمر".
واشارت عون الى أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي يرحّب بجميع المبادرات والحوارات التي تؤدي إلى حلول سياسية، بحيث تسمح للبنانيين بأن يكون لهم كلمتهم ومواقفهم من الخارطة الجديدة التي تُرسم لمنطقة الشرق الأوسط.
وأعربت عن إحباطها "لعدم التوصل إلى اسم رئيس للجمهورية، وعجز الدولة عن وضع خطة نهوض اقتصادي أو تحييد لبنان عن النزاعات والصراعات الإقليمية".
ورأت أنّ "بعض الأطراف السياسية في لبنان لا تتصرف بجدية ودائما ما تربط ملفاتها بالتطورات الإقليمية، مؤكدة أن "لا رئيس بدون توافق الأطراف السياسية الأساسية في لبنان".
ورأت أنّ "أبسط الحلول تكمن في جلوس الأطراف السياسية المتخاصمة على طاولة المفاوضات ووضع خطة عمل ناجحة تنقذ لبنان وشعبه من خطر الحرب والتدهور الأمني"، مشيرة إلى أنّ "المجتمع الدولي لا يولي الأهمية للملف اللبناني في ظل التصعيد بالمنطقة، على الرغم من المساعي والتحركات الدبلوماسية".
وشدّدت عون على "ضرورة انتخاب رئيس تتوافق عليه القوى السياسية، خاصة المسيحية منها"، مشيرة إلى أنّ "الرئيس عليه ان يكون جامعا لا خلافيا".
ورداً على سؤال، لفتت عون الى أنّ "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط على تواصل دائم مع كل الأطراف السياسية"، وأنّ الحزب التقدمي يسعى دائما لبناء علاقات ودية في لبنان، ذلك لأن شعاره الأساسي هو الانفتاح وتقبل الرأي الاخر"، مؤكدة أنّه "لا يقف مع جانب سياسي ضد الجانب الاخر".
وفي سياق مُنفصل، دعت عون إلى "التمسك بالقرار الاممي رقم 1701 الذي أدى إلى وقف إطلاق النار في لبنان عام 2006. موضحة أنّه"الشرعية الدولية الوحيدة" وأن "لا حل للبنانيين سواه". كذلك انتقدت خرق القرار الاممي من قبل الجانب الإسرائيلي "عبر انتهاكه حرمة الأراضي اللبنانية".
وتابعت قائلة: "لا أحد يستطيع ردع إسرائيل لأنها فوق القانون باعتراف دولي، اذ يتم إرسال كل الاساطيل لدعمها عسكريا إن دعت الحاجة، لذا على لبنان توخي الحذر من التصعيد الإسرائيلي".
وختمت أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي أعد خطة طوارئ في حال اندلعت الحرب في لبنان"، وأنّه "يرحب بجميع النازحين من مختلف الأراضي اللبنانية"، داعية إلى "عدم السماح لإسرائيل بالتوغل داخل الأراضي اللبنانية".