Advertise here

السندريلا ياسمينا جنبلاط أحيت ليالي الأنس في بيت الدين مع غبريال يارد

19 تموز 2019 12:00:00 - آخر تحديث: 19 تموز 2019 15:15:27

ليالي الانس في فيينا عاشها الجمهور الكبير والمتنوع في ليالي بيت الدين العتيقة مع حفيدة اسمهان" ياسمينا جنبلاط"والفنان العالمي غبريال يارد.

نغمات وتقسيمات شرقية وغربية امتزجت بالفرح والجنون فأشعلت المكان واخذتنا بالاحلام الى عالم جديد تمثل بضخامة الموسيقى وقمة الابداع مع الفنان غبريال يارد والمايسترو ديرك بروسيه...

سندريلا المهرجان "ياسمينا" باطلالتها المشرقة بثوبها الابيض كسرت الصورة المعلقة بذاكرتنا عن جدة امها، الكبيرة "اسمهان".

واثبتت: "انها ياسمينا ومش اسمهان"  فأدخلتنا بلون جديد وبشخصية مستقلة وحضور كريزماتيكي وصوت جميل دخل قلوبنا وقالت لنا عبر اغنياتها الخاصة انا ياسمينا الفرنسية واغني لكم بالعربية ونجحت...

وانت في طريقك الى بيت الدين هذا المهرجان الراقي الرفيع المستوى والتنظيم على مدى سنوات والتي جهدت السيدة نورا جنبلاط لايصاله الى العالمية ترسم لنفسك مشهدية "اسمهان وملامح وصوت يصدح في ارجاء المكان ...بالامس كان لون ياسمينا مختلفا على سجيته وسهولته ورونقه المفعم بالحياة ..لم نرَ في ياسمينا حزن اسمهان بل شاهدنا الفرحة  ترقص من عيونها وحركاتها وجسدها المتمايل وصوتها الحاضر في حضرة المكان...

"يا حبيبي تعال شوف لي جرالي"

كانت الاغنية الاولى بعد معزوفة النشيد الوطني. 

ثم اطلقت ياسمينا العنان لاغنيتها الغريبة بايقاعها وتقسيماتها وكلماتها والتي حفظها الجمهور ورددها معها في ختام المهرجان :"خلصني من شرَّك شي يوم وشي يومين".

وفي لقاء الامس مع افتتاح مهرجانات بيت الدين بطبعتها الـ 35 والذي كان لقاءً على شرقٍ جديد غنت ياسمينا بالانكليزية  "only you" وهي من كتابتها...

ثم تركت المسرح للفنان العالمي غبريال يارد ليطرب الآذان بمعزوفة راقية جدا "بيتي بلو" وليعلو التصفيق احتراماً وتقديراً للفن العالي المستوى المطبوع بجنون غبريال يارد.

وفي الامسية المختلفة عن كل الامسيات كان لنيكولا سلوم ابن الـ 15 ربيعا وهو من اصول لبنانية وقفة موسيقية بعزف رائع على البيانو ...

سندريلا المهرجان "ياسمينا  جنبلاط"

كسرت الحواجز الـ stéréotype في الغناء العتيق الرفيع المستوى (في قديم الزمان) وبين الغناء الجديد الخفيف المستوى (في الزمن الحاضر)...وحجزت  لنفسها لونا جديدا ومختلفا نقول فيه: "رفيع المستوى وسهل ممتنع بعفوية مطلقة وانسياب جميل"...

"يوم ورا يوم ...سنة ورا سنة..جروح ورا جروح ..كسرت البحور...كان يا مكان"

اغنية غنتها ياسمينا ليتفاعل معها الجمهور ويردد الاغنية بانسجام تام...

اما الاجمل فكانت اغنية "يلا  تنام" من كلمات ياسمينا:
"نام حبيبي بالاحلام 
لا في حرب ولا في قتال 
يلا تنام ...

لا في ضرب ولا في قواس" ليرتفع صوت الموسيقى وكأنه ينساب على جبين طفل ذهب بسبات عميق الى ارض الاحلام.

"وديني حبيبي" وهي ايضا اغنية من كلمات ياسمينا وغناء شرقي انتلقنا معه من عزف على البيانو الى عزف على  العود والقانون والناي والكمان... ثم من العود الى الايقاع... نغمات وتقسيمات تسرقك من الواقع الاليم وتأخذك الى ثقافة الحياة والحب والأمل والتجدد...

ساعتان متواصلتان قطعت بينهما استراحة 15 دقيقة كانت كافية بنقل الجمهور الى محطة حياة جديدة مجبولة بالحداثة والاصالة معا كانت بصمات غبريال يارد بارزة فيها...

و"لبيروت" حصة كبرى في الامسية كانت ختامها، فارتفع التصفيق مرارا وتكرارا وبعد ان انحى كل من غبريال يارد وياسمينا والمايسترو ديرك بروسيه واعضاء الاوركسترا للجمهور احتراما وشكرا، رفض الجمهور الحاشد المغادرة فعادت وغنت ياسمينا من جديد "خلصني من شرك" وشاركها الجمهور الغناء ...

بالفعل وليس بالقول بالامس كانت ليالي الانس في بيت الدين مع اغنية احبتها وعشقتها كل الاجيال اغنية اسمهان الشهيرة "ليالي الانس في فيينا" بصوت ياسمينا جنبلاط.

وبين الثوب الاسود البراق الذي تالقت به ياسمينا في القسم الاول من المهرجان وبين الثوب الابيض المشع نورا في القسم الثاني انتصر الابيض على الاسود وانتصرت ثقافة الحياة على كل شيء...انها بيت الدين وقلب الجبل النابض بالحياة.