اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أنَّ التصعيد الذي تمارسه إسرائيل هو مقابل ما جرى في مجلس الأمن الدولي الذي طالب إسرائيل بوقف النار، كما أنّه جزء من آلية القتل التي تستخدمها عادة إسرائيل للتعبير السياسي، مخلّفةً عدواناً يطال المدنيين الأبرياء.
وإذ استبعد موسى أن تكون التطورات الأخيرة مقدّمة لحرب شاملة، خاصة بعد الموقف الأميركي الذي يعتبر رسالة موجهة لإسرائيل بغية أن تعيد حساباتها، معلّقاً على كلام نتنياهو بالقول إنه "لا يأبه للضغط الدولي"، بأنه قد وصل إلى درجة كبيرة من الانزعاج مما يقوم به، إذ إن هذا المسلك لم يحقق منه نتنياهو غير القتل وتحديداً قتل الأبرياء، وبالتالي فإنَّ إسرائيل تمارس كل ما هو مخالف للأعراف والقوانين الدولية.
وأشارَ موسى إلى أنّه تبين من خلال الحرب في غزة والجنوب أنَّ إسرائيل متنصلة من كل الاتفاقات الدولية والقانون الإنساني لا سيما وأن أكثرية القتلى من الأطفال أي ما نسبته 40 في المئة، بالإضافة إلى الحصار وإجبار الناس على الانتقال من مكان إلى آخر وقتلهم وهم يتلقون المساعدات الطبية والغذائية، وهذا كلّه مخالف للأعراف الدولية، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف النار ومطالباً الرأي العام العالمي النظر أكثر بهذه الجرائم لأنها تشكل سابقة خطيرة وضرورة لوضع حد لإسرائيل.
أمّا في الشأن السياسي المحلي، فرأى موسى أن ليس هناك من تقدم على صعيد الملف الرئاسي، إلاّ في حال تطبيق الحوار بشكل أفضل لاتخاذ أي مبادرة إيجابية، والتعاطي في العمق للوصول إلى حلول مرضية تؤمن الإتفاق لانتخاب الرئيس.