بموازة حدث موسكو، تبقى غزة العنوان الاكبر في ظل حرب الابادة التي يشنها العدو الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واصرار نتنياهو على المضي بجرائمه من دون حساب او عقاب.
وقد عبر عن هذا الموقف المتطرف والمتمادي في مغامرته الاجرامية خلال لقائه مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن باصراره على اجتياح رفح، سواء بدعم اميركي او من دونه.
وقال « انه لا يوجد اي طريق للانتصار على حماس دون الدخول الى رفح، وامل ان نقوم بذلك بدعم اميركي، واذا اضطررنا سنقوم بذلك بمفردنا».
وعكست وسائل الاعلام الاميركية والاسرائيلية التباين بين الرجلين خلال اللقاء، لكن اخبار شحنات الاسلحة الاميركية المستمرة «لإسرائيل» تعكس بوضوح ان هذا الخلاف يبقى غير مؤثر حتى الان ولا يشكل عاملا رادعا لسياسة نتنياهو وحربه على غزة.
وفي اعقاب جولته التي شملت السعودية ومصر والكيان الاسرائيلي، قال بلينكن «اننا نريد ضمان امن اسرائيل على المدى البعيد، واننا نرى ان عملية رفح لن تؤمن ذلك، بل تزيد عزلة اسرائيل في العالم».
وكشف عن ان الاسبوع المقبل سيشهد في واشنطن البحث مع وفد اسرائيلي في شان موضوع رفح.
وعن المفاوضات الجارية بشان تبادل الاسرى واتفاق وقف النار، قال ان الفجوة لا تزال واسعة بين الطرفين.
وفي الدوحة تحدثت وسائل الاعلام عن جولة جديدة من المفاوضات بعد توجه رئيس الوفد الاسرائيلي المفاوض مرة اخرى اليها لهذه الغاية.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان مجلس الحرب وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية يقومون بالضغط على نتنياهو لتوسيع صلاحيات الوفد المفاوض في الدوحة.
وفي نيويورك كشفت مصادر ديبلوماسية امس لوكالة الصحافة الفرنسية عن تأجيل التصويت الذي كان مقررا امس على مشروع قرار جديد تقدمت به 7 دول اعضاء من غير الدول الدائمة العضوية بديلا عن المشروع الاميركي الذي سقط بالفيتو الروسي والصيني الى يوم غد الاثنين.
ويرمي مشروع القرار الجديد الى» وقف نار انساني فوري لشهر رمضان يقود الى وقف نار دائم، والافراج غير المشروط، وازالة كل العقبات امام المساعدات الانسانية».
وقالت المصادر ان تاجيل التصويت الى الغد يعود للحاجة الى مزيد من البحث في محاولة لتفادي فشله ايضا.