ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة في أول أيام رمضان... وشكوى لدى المزارعين
22 آذار 2024
16:01
Article Content
تشهد أسعار الفاكهة والخضار ارتفاعاً مطرداً، تزامناً وشهر رمضان، كأن رفع الأسعار بات موسمياً وسط غياب الرقابة والمحاسبة الرادعة من الجهات المعنية للحدّ من التلاعب في الأسعار، الذي باتَ يتحمّل المواطن تداعياته في ظلّ وضع اقتصادي ومعيشي رديء.
وفي السياق، أشار رئيس تجمّع مزارعي البقاع إبراهيم ترشيشي إلى أن "الخضار والفواكه شهدت ارتفاعاً في الأسعار بسبب تدني درجات الحرارة لفترة أسبوع، مع تهافت الناس على الشراء والاستهلاك في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان".
ولفت ترشيشي في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنه لا يمكن اعتبار هذا الارتفاع للأسعار مشابهاً لما كان عليه في السابق خاصةً في هذه الفترة الزمنية، إذ إنَّ ما يحصل اليوم سببه دخل الفرد والقوة الشرائية لدى المواطن، التي تراجعت كثيراً، بحيث أنه لم يعد يملك القدرة على إنفاق أمواله في السوق".
وأوضح ترشيشي أنّ "أول أيام شهر رمضان وصلت أسعار الخضار والفاكهة إلى مستويات عالية، بحيث ارتفعت بما يعادل 10 إلى 15?? كحد أقصى، إنما عادت الأسعار إلى الاستقرار بعد أيام قليلة"، مشيراً إلى أنَّ "العرض في السوق اليوم أكثر بكثير من الطلب، والدليل يكمن في شكاوى المزارعين من تدني نسبة الشراء عند المواطنين مقارنة بالأعوام السابقة، عل الرغم من الصيام لدى جميع الطوائف".
وعن ارتفاع الأسعار خلال الشهر الفضيل، شدد ترشيشي على أنَّ السبب يعود إلى تدني درجات الحرارة التي يشهدها لبنان، فالنبات والمزروعات يخف إنتاجها، ومجرد ارتفاع الحرارة وعودتها لمعدلاتها الموسمية يعود الانتاج ومعه تتراجع الأسعار، علماً أنّ جميع الأصناف متوفرة في السوق بشكل طبيعي.
وفي الإطار، ذكّر ترشيشي أن لبنان يستورد الخضار والفاكهة من الدول المجاورة، لأن الانتاج اللبناني لا يكفي وحده لسد حاجة السوق، بحيث يتم استيراد بعض الخضروات من مصر وسوريا والاردن، وبذلك، لا يوجد احتكار من المزارع اللبناني، فالسوق مفتوح، لافتاً إلى أنّه لا يوجد تهريب في السوق، إذ إنَّ المستوردات تدخل عبر المعابر الشرعية، داعياً إلى دعم المزارع اللبناني، باعتباره مكشوف ولا يوجد أي غطاء عليه.