Advertise here

نصار لـ "الأنباء": حادثة البساتين لن تؤثر على العيش المشترك في الجبل

18 تموز 2019 09:16:22

وصف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار في حديثٍ لـ"الأنباء" زيارة الرؤساء فؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام، إلى المملكة العربية السعودية، ولقائهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكبار المسؤولين  بأنها "تندرج في سياق العلاقة التاريخية والأخوية المتجذّرة بين لبنان والسعودية القائمة منذ عقود. وهي تنبع من حرص المملكة الدائم على الدعم المستمر للبنان في كل الظروف التي مرّ بها. ولذلك من غير المستغرب أن يلتقي الملك سلمان برؤساء الحكومة السابقين، أو بكلٍ من رئيسَي الحكومة والجمهورية للتشاور وفق مقتضيات المصلحة الوطنية". 

أما بالنسبة إلى حادثة "البساتين" التي ما زالت تخضع للابتزاز السياسي من قِبَل البعض، أملَ نصّار أن "يكون ما جرى مجرد سحابة صيف، ومتوقعاً أن تهدأ الخواطر، وأن تعود الأمور إلى طبيعتها، وذلك بفضل جهود الخيّرين، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ووليد بك وكل المعنيّين، داعياً إلى الاحتكام إلى القضاء، وإبعاده عن التدخلات السياسية" .

 واعتبر أنه "من الظلم أن نعلّم القضاء واجباته، وأن نتنبأ بالأحكام المسبقة، وطالبَ القضاء بدراسة الموضوع بكل تجرّد، لأن ما حصل هو موضوعٌ قضائي بامتياز، والقضاء وحده يعرف ما إذا كانت الحادثة تستوجب إحالتها إلى المجلس العدلي أم لا، فلماذا نستبق الأمور".

وعن تداعيات هذه الحادثة على التعايش الدرزي – المسيحي في الجبل، أشار إلى أنه "لم يشعر طيلة إقامته في الجبل منذ عشرين سنة، وبالتحديد في بلدة سوق الغرب التي شهدت في الماضي أعنف المعارك، بأنه محرَجٌ أو مربكٌ بسبب وجوده في هذه المنطقة. لا بل على العكس، فهو يعتبر نفسه بين أهله وأقربائه. وهو في أدبياته الاجتماعية يفضّل كلمة العيش الواحد التي تعبّر عن اللحمة الحقيقية لسكان الجبل الدروز والمسيحيين تحديداً، عوضاً عن عبارة العيش المشترك لأنها أصبحت ممجوجة".  

وأضاف بأن "ما حصل كان "حركوشة" كبيرة، لكنها جعلت سكان الجبل الدروز والمسيحيين يتمسكّون ببعضهم أكثر من أي وقت مضى".