مجاعة تلوح في أفق غزّة... ومساعدات محدودة تصل إلى القطاع

17 آذار 2024 17:48:09

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الأحد أن شاحنات محملة بالطحين وصلت إلى شمال غزة لتوزيعها في مناطق لم تصل إليها مساعدات منذ أربعة أشهر، وذلك في ظل مجاعة تلوح في الأفق بالقطاع الفلسطيني وتحركات لاستئناف محادثات في قطر حول اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت وسائل إعلام وسكان إن قافلة من 12 شاحنة وصلت إلى شمال القطاع أمس السبت - ست شاحنات إلى مدينة غزة وست أخرى إلى مخيم جباليا للاجئين- محملة بإمدادات سيتم توزيعها أيضا في بيت لاهيا وبيت حانون في أقصى شمال غزة.

وذكرت منصة (الجبهة الداخلية-قطاع غزة) الإعلامية المرتبطة بحماس أن توزيع المساعدات يتم من خلال "اللجان الشعبية". وقال مصدر في حماس إن أفراد أمن من الحركة قاموا بتأمين الطريق.

وحذرت وكالات الإغاثة من أن ضواحي غزة تواجه بالفعل مجاعة، إذ أبلغت مستشفيات في الشمال عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والجفاف.

وفاقمت أزمة الجوع من الضغوط الدولية على إسرائيل بعد أكثر من خمسة أشهر من بداية حملتها البرية والجوية في غزة.

وقالت وزارة الصحة إن هجوما إسرائيليا الليلة الماضية أسفر عن مقتل 12 شخصا في منزل واحد في دير البلح وسط القطاع المكتظ بالسكان، من إجمالي 92 شخصا قالت إنهم قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وحددت إسرائيل هدفها من الحرب بالقضاء على حماس، وقالت إن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الهجوم على رفح المتاخمة للحدود مع مصر وهو آخر مكان آمن نسبيا للمدنيين الذين تدفقوا على المخيمات هناك من مناطق أخرى من غزة.

لكن حلفاء إسرائيل الغربيين حذروها من مهاجمة رفح ما لم تكن قادرة على حماية المدنيين. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إنه وافق على خطط لشن هجوم.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد بعد محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله في الأردن إن العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذي قد ينجم عن مثل هذا الهجوم سيجعل السلام الإقليمي "صعبا للغاية".

محادثات قطر
وقال مصدر مطلع على محادثات الهدنة في قطر لرويترز إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سينضم إلى الوفد الذي يحضر المفاوضات مع وسطاء قطريين ومصريين وأميركيين ومن المتوقع أن يصل إلى الدوحة اليوم الأحد.

وقدمت حماس اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في الأسبوع الماضي يتضمن تبادل رهائن إسرائيليين ومحتجزين فلسطينيين. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لبحث الأمر قبل مغادرة الوفد.

وقال نتنياهو بالفعل إن الاقتراح يستند إلى "مطالب غير واقعية" لكن مسؤولا فلسطينيا مطلعا على جهود الوساطة قال إن فرص التوصل إلى اتفاق تبدو أفضل مع تقديم حماس مزيدا من التفاصيل بشأن صفقة تبادل المحتجزين المقترحة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "شعر الوسطاء بإيجابية بشأن اقتراح حماس الجديد. البعض في إسرائيل شعروا أن الحركة حققت بعض التحسن عن موقفها السابق والأمر الآن في يد نتنياهو وحده ليقول ما إذا كان التوصل إلى اتفاق بات وشيكا".