شهيب من مجدليا: كل الوفاء للذي قال لا لالحاق لبنان بالسجن الكبير...وكل الوفاء للذي لم يبخل بعطاء حماية لكل الجبل

16 آذار 2024 08:34:57 - آخر تحديث: 17 آذار 2024 12:02:53

أزاح فرع مجدليا في الحزب التقدّمي الإشتراكي الستار عن صورة للمعلم الشهيد كمال جنبلاط بمناسبة الذكرى 47 لاستشهاده، بحضور  النائب اكرم شهيب، مفوض الاعداد والتوجيه عصام الصايغ، وكيل داخلية الغرب بلال جابر على رأس وفد حزبي، رئيس البلدية محمود مطر، رئيس رابطة أصدقاء وخريجي الجامعة اللبنانية في عاليه الدكتور هشام عجيب، مسؤول العلاقات العامة والتنمية في جامعة البلمند بسوق الغرب الدكتور سهيل مطر، مدير فرع مجدليا رامي مطر، ومدراء الفروع السابقين، عدد من المشايخ الافاضل، جمعيات وفعاليات حزبية، عائلات الشهداء وحشد من أهالي البلدة. 

صبح

استهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، وبعد كلمة  التعريف من إيلان مطر تحدث باسم الفرع وسام صبح فقال "نقف اليوم لنحيّ ذكرى قائد ومفكر وفيلسوف عزيم خطفته يد الغدر والاجرام، فالسادس عشر من آذا هو اليوم الذي  مني فبه لبنان والعالم العربي بخسارة فادحة، عنوانها اغتيال كمال جنبلاط، فإن تمثاله للذي نزيح عنه الستار اليوم يذكرنا بتفانيه وتضحياته ويعزز فينا الايمان بالقيم التي كان يؤمن بها ويدافع عنها، بينما نرفع  الستار عن تمثاله الذي يتوج بمكانته وتأثيره، فإننا نضيء الشموع تعبيرا عن تضامننا وتقديرنا لتاريخع وإرثه العظيم. فالشموع ترمز للنور والامل، وهو ما يجسد روح المعلم كمال جنبلاط التي لا تنطفئ" .

وأضاف "لن يبقى هذا التمثال مجرد شكل، بل سيكون رمزا حيا لروح المعلم كمال جنبلاط وتراثه العظيم، فكل التحية لروح المعلم الكبير كمال جنبلاط الذي بذل حياته في خدمة الوطن والشعب".

مطر

وبعد ان قدم كل من الشاعر حاتم الفارس والشاعر عادل مطر قصيدة بالمناسبة،  تحدث رئيس البلدية  محمود مطر فقال "رهبة هذا المكان وقدسيته ورمزية المناسبة ذكرى استشهاد المعلم الكبير كمال جنبلاط نأكد وبكل اصرار وتصميم اننا على العهد باقون ومتمسكون  بأفكاره وفلسفته وبإنسانيته التي هي ملك كل انسان حر طامح لمواطن حر وشعب سعيد".

واضاف "كمال جنبلاط هامة وطنية ورجل دولة نفتقد لأمثاله في عصرنا الحاضر ، في عالم المصالح وتدمير المجتمعات لاهداف اقتصادية دون مراعاة لحياة ومستقبل الشعوب، في دولة مفككة فاسدة ومفسدة، دولة مصادر قرارها وهيبته بولارة تستبيح كل المحرمات وتدمر كل القيم.

وتابع "لفرع مجدليا نوجه لهم اسمى آيات التقدير على كل ما يقومون به من مشاريع حضارية راقية ومبادرات صحية ولقاءات لها رمزية الانفتاح ووحدة الكلمة والحفاظ على افضل العلاقة بين مكونات مجتمعنا المجدلاني، سدد الله خطاكم فنحن الى جانبكم في كل ما يخدم المواطن والمجتمع. رحم الله المعلم وكل ذكرى وانتم بخير وسلام".
 
جابر 

تم تحدث وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال جابر فقال "ماذا عسانا نقول في السادس عشر من آذار ، يوم الكرامة والعروبة والحرية والتحرير والوفاء يوم استشهاد المعلم كمال جنبلاط. ماذا عسانا نقول في زمن يقتل فيه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 5 أشهر في غزة ولا من حسيب او رقيب سوى البيانات الشاجبة لهذا الاجرام. وماذا عسانا ان نقول في بلد كان كمال جنبلاط فيه رمزا كبيرا للاصلاح والتغيير الحقيقي واليوم يعاني من الانهيار في ظل عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية واضمحلال واهتراء للدولة ومؤسساتها وفساد مستشري على كل المستويات دون حسيب او رقيب، ماذا عسانا ان نقول  ونحن في أحضان بلدة مقاومة معطاءة قدمت خيرة شبابها قربانا على مذبح الجبل والوطن".

واضاف "ماذا عسانا ان نقول في حضرة الرفاق الرواد الشهداء الاحياء والجرحى والمعوقين الذين أطلق عليهم الزعيم الوطني وليد جنبلاط "جيل المجد" الذين يستطيعون ان يقولوا للاجيال القادمة "قمت بواجبي".

وتابع "في هذه المناسبة وفي الذكرى 47 لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط نؤكد بأننا سنبقى على عهدنا  وقسمنا ملتزمين: بفكر المعلم الشهيد وبمسيرة القائد الوليد وبقيادة وحكمة الرئيس تيمور جنبلاط للاستمرار في الحقبة المقبلة مع الجيل الجديد".

شهيب

ثم تحدث النائب اكرم شهيب فقال "نلتقي اليوم في مجدليا، ومجدليا معقل منيع، وسواعد وكرامة وجباه عالية، وعمائم بيضاء كلها وفاء و كرامة.
وفاء للرجل الانسان الذي نال وسام لينين للسلام، وفاء للذي لم ينطق الا بالحق ولم يخف الا الله ، وفاء للذي قال لا لالحاق لبنان بالسجن الكبير، وانتظر فب مكانه المكشوف لتنفيذ الاغتيال راضيا مرضيا".

وأضاف "وفاء للزعيم وليد جنبلاط الذي لم يبخل بعطاء حماية للجبل كل الجبل، صحيا تربويا واجتماعيا حينما غابت الدولة وعجزت الوزارات.
وفاء لتيمور جنبلاط رئيس الحزب وحامل المشعل، وأمل الشباب".

وتابع "ها هي مجدليا الوفية، مجدليا الشهداء الذين قضوا خارج حدود بلدتهم الجغرافية، مجدليا البطولة تُحيّ ذكرى المعلم بصقل صخرة تذكارية له بقرب مرقد الشهداء، فتغدو هذه الصخرة حية نابضة بالحياة. فصدق فيها قول الشاعر:
لرب حيٍ غدا موته حجراً.
ورب ميت غدا حياً به الحجرُ.
يرحم المعلم  ويرحم الشهداء ، وكل ذكرى والجميع بخير".