صافي ممثلاً "التقدمي" في مؤتمر جامعة الحكمة: الحوار هو السبيل الوحيد لاستراتيجية دفاعية
15 مارس 2024
11:19
آخر تحديث:15 مارس 202411:54
Article Content
شارك الدكتور وليد صافي في المؤتمر الدولي الذي دعت اليه جامعة الحكمة لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية وتطبيق القرار 1701، ممثلاً الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي.
وكانت له مداخلة شدد خلالها على أن الحوار هو السبيل الوحيد لقيام استراتيجية دفاعية قادرة على الاستفادة من قدرات المقاومة وتجربتها.
كما شدد صافي على المبادئ السياسية التي يجب أن تستند اليها هذه الاستراتيجية وفي مقدمها، الإقرار بدور الدولة الحصري في ممارسة وظائفها السيادية ومنها الدفاع والأمن الوطني، واستعادة قرار السلم والحرب.
وعرض صافي لأهمية تناول الاستراتيجية الدفاعية للمخاطر الاسرائيلية المباشرة وغير المباشرة، وتداعياتها على لبنان، لا سيما استمرار حرب الابادة في غزة ومخطط تهجير الفلسطينيين الذي، إن حصل، سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في دول الجوار كافة.
وأخيراً، تمنى صافي باسم الحزب واللقاء الديمقراطي على الأطراف كافة، الخروج من خنادقهم السياسية التقليدية، والبحث في استراتيجية دفاعية فعالة من الممكن أن تفتح الطريق نحو الحل الدبلوماسي في تطبيق القرار 1701 وتفويت الفرصة على بنيامين نتنياهو وحكومته بإطلاق حرب واسعة لا قدرة للبنان على تحمل تبعاتها، معيداً التأكيد في هذا المجال، على أهمية الحوار، وعدم الدخول في رهانات على تطبيق القرار 1559 او التذرع بمصادرة قرار الدولة في السلم والحرب للذهاب الى نظام فيدرالي.
وفي ردّه على أسئلة الحضور، تطرق الى العقبات التي تواجه جعل لبنان بلداً حيادياً، ودعا إلى التفكير في سياسة خارجية تؤكد التزامنا كبلد عضو في هيئة الامم المتحدة بالقرارات الدولية، سياسة، تبعد لبنان عن لعبة المحاور، وتضمن التزامه بالقضية الفلسطينية كبلد عضو في جامعة الدول العربية، مستشهداً بالدور الذي لعبته جنوب افريقيا في الدعوى التي أقامتها ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، والذي من الممكن ان يفتح الطريق أمام لبنان لأدوار مماثلة في دعم حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعدم التركيز فقط على المساندة العسكرية التي تواجه تحديات كبيرة ومنها تحويل لبنان إلى دولة مواجهة والانزلاق إلى حرب واسعة.