ما جديد مُحاولات التوصّل لاتفاق هدنة في غزّة؟
12 آذار 2024
19:39
Article Content
تستمر الجهود الدولية للتوصّل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس"، مع بدء شهر رمضان تحت نار القصف والمعارك.
مؤشر أميركي
في المستجدّات، لفت مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى أنّه "لا تزال هناك إمكانية" للتوصّل على الرغم من استمرار وجود العديد من المسائل المعقّدة.
وقال أمام جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي: "أعتقد أنّه لا تزال هناك إمكانية للتوصّل لمثل هذا الاتفاق. كما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلذة محاولاتنا، نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين. هذه عملية صعبة للغاية. لا أعتقد أنه يمكن لأي شخص ضمان النجاح. الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ".
إلى ذلك، لفت مصدر في حركة "حماس" لـ"فرانس برس" إلى "أّننا نحن ننتظر رد الاحتلال على مطالب الحركة بوقف النار والانسحاب العسكري من القطاع وعودة النازحين الى بيوتهم وتدفق الإغاثة وضمان انهاء الحصار وإعادة الاعمار".
وأضاف "لو وافقت إسرائيل على مطالب حماس سوف يتم التوصل لاتفاق وقف النار بأسرع وقت، لكن نتنياهو يواصل التعطيل".
واشار مصدر في الحركة لـ" ف ب" أنَّ "الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء بمصر وقطر مستمرّة مع إسرائيل في مسعى للتوصّل لاتّفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، لكن لا يوجد أي اختراق حتى صباح" الثلثاء.
في السياق، ذكر إعلام إسرائيلي نقلاً عن مسؤولين أن "إسرائيل تلقّت مؤشرات من الوسطاء بشأن تغيّر في موقف قادة حماس، قد يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدّية".
"لسنا قريبين"
في وقت سابق، أكدت قطر أن إسرائيل و"حماس" "ليستا قريبتين من اتفاق" بشأن هدنة.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة: "لسنا قريبين من التوصّل إلى اتفاق، وهذا يعني أننا لا نرى الجانبين يتفقان على لغة يمكن أن تحلّ الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق".
وأكّد الأنصاري "أننا مستمرّون في العمل على المفاوضات للتوصل إلى اتفاق على أمل أن يكون خلال شهر رمضان". لكنه أوضح أنه لا يستطيع "تقديم أي جدول زمني" للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن "الوضع معقد للغاية على الأرض".
ورفض الأنصاري فكرة أن تكون قطر قد مارست ضغوطاً على "حماس" في مساعيها للتوصل إلى هدنة. وقال: "كوسيط يتبادل وجهات النظر بين الجانبين، لا أظنّ أنه من المفيد استخدام مثل هذه المصطلحات حول ممارسة الضغط أو استخدام النفوذ".
وأضاف أن قطر "تستخدم بالتأكيد كل ما لديها من قدرات لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق".
وتضمّ الدولة الخليجية الثرية أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط لكنّها تستضيف أيضًا المكتب السياسي لحركة "حماس" الذي يقيم رئيسه اسماعيل هنية في الدوحة.
وأكد هنية الأحد في كلمة وجهها مع حلول شهر رمضان أن الحركة منفتحة على استمرار المفاوضات، مؤكداً أن "حماس" تريد وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم وإدخال المساعدات الإنسانية.
غير أنّ إسرائيل سبق أن أعلنت رفضها انسحاب جنودها من القطاع ونيتها القضاء على "حماس"، حتى لو تمّ التوصل إلى اتفاق هدنة.