Advertise here

"ناشيونال انترست" تذكّر بمذبحة حماة.. مزيد من الفوضى بانتظار سوريا!

17 تموز 2019 09:17:00 - آخر تحديث: 17 تموز 2019 09:18:01

نشرت مجلة "ناشيونال انترست" مقالاً للكاتب مايكل روبن، رأى فيه أنّ خطّة ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون سوريا جيم جيفري، قد تخلق المزيد من الفوضى.

ولفت الكاتب إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد بتخفيض إن لم يكن إنهاء التدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، منذ دخوله المكتب البيضاوي، حين أعلن أن "الدول العظمى لا تخوض حروبًا لا تنتهي"، ويبدو أنّه مصمم على الوفاء بوعده، ففي كانون الأول 2018، فاجأ فريق الأمن القومي بإعلانه أنه سيسحب قواته من سوريا، وذلك بعد هزيمة تنظيم "داعش".

وأوضح ترامب أنّه يجب أن تستطيع تركيا التعامل مع ما تبقى من "داعش" بسهولة، وبعدها جرى الحديث إقامة منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية، لكنّ هذه السياسة مضللة برأي الكاتب، الذي بدا قلقًا من سياسات جيفري، التي تهدّد الأكراد.

وردًا على سؤال حول عدم ثقة أكراد سوريا ببشار الأسد، قال الكاتب: "لفهم سياسات جيفري في سوريا وما وراءها ولماذا يعدّ تأثيرها قويًا، من المهم أن نفهم التاريخ السوري والتركي والكردي، وفي مقدمة ذلك لماذا لا يثق أكراد سوريا بالأسد". ولفت الكاتب الى أنّ "حافظ الأسد قام عام 1982 بتطويق وسط مدينة حماة  التي تعدّ رابع أكبر المدن السورية، ودمّرها، ووصفت العملية يومها بالمذبحة إذ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص على الرغم من أن الأسد كان يتفاخر بأنّ عدد القتلى كان أعلى بكثير"، وقد استخدم الكاتب توماس فريدمان مصطلح "قواعد حماه" لوصف وحشية الأسد المطلقة في سحق "العدو".

وأضاف الكاتب أنه بعد اندلاع الحرب في سوريا، فرض الأكراد سيطرتهم على إدارة شمال شرق البلاد، وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردية المحاصرة من قبل النظام السوري وتركيا، كذلك الأمر في منطقة عفرين السورية التي تضم غالبية كردية، فبعد هزيمة المتطرفين، قام الأكراد السوريون بإدارتها بطريقة سلمية، لكن تركيا استاءت من السيطرة الكردية على طول حدودها.

وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب أنّ المنطقة العازلة تهدد المصالح الأميركية، مقللاً من احتمالات نجاح خطة جيفري على الجانب السوري من الحدود، مع رفض الأكراد لمقترحات تدخل القوات التركية، متخوفًا من سيناريو خطير مع الأكراد كما حصل في السابق.