اعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أنه "من الخطأ ربط الأوضاع الداخلية في لبنان بما يحصل في غزة"، لافتاً الى أنه "يجب أن يكون هناك نافذة تفاوض غير مباشرة مع اسرائيل"، معتقداً ان ثنائية بري - ميقاتي تستطيع إدراة آلية تفاوض غير مباشرة تحقق المصلحة الوطنية.
وقال أبو فاعور في حديث لمحطة LBCI: "فلنعيد النظر في تناقضاتنا من أجل المصلحة الوطنية".
ورداً على سؤال، قال أبو فاعور: "قطر تقوم بدور ايجابي ان كان في مسألة الرئاسة او إبقاء العين على لبنان لمنع التدهور، واللجنة الخماسية لديها خطة عمل واضحة وهناك فكرة لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وعلى أساسها سيتم الدعوة للحوار ، ولكن برأيي ليس هناك نضوج لتسوية رئاسية".
وفي السياق قال أبو فاعور: "نحن ندعم مبادرة تكتل الاعتدال الوطني مثلما ندعم أي طرف داخلي آخر"، مؤكداً ان الرئيس نبيه برّي هو المفتاح لأي تسوية سياسية.
وفي السياق، أشار أبو فاعور الى أنّ "اللجنة الخماسية ترحّب بأي حراك داخلي، وهناك أطراف توافق على مبادرة الاعتدال التي تحظى بقبول من اللجنة الخماسية"، معتبراً انه لن يكون انتخاب رئيس دون الوصول الى فكرة المرشّح الثالث.
وأضافَ "نحن أعلناها أكثر من مرة ان إعاقة انتخاب الرئيس ليس بالمنطق البنّاء والرئيس هو بداية المسار للحل".
وعن استمرار ترشيح جهاد أزعور للرئاسة، قال أبو فاعور: "جهاد أزعور رجل محترم ويستوفي شروط الرئيس، ولكن نحن أصبحنا بمكان آخر ولا اعتقد اننا سنعود الى الجلسات السابقة".
وتابع أبو فاعور: "قائد الجيش العماد جوزف عون شخصية تحظى باحترام وثقة كبيرة، وهو رجل وطني جامع ولكن لديه أخصام محليين لكنه يُعتبر الأكثر تداولاً من بين الاسماء المطروحة".
وعن طابع زيارته الى السعودية قال ابو فاعور: "هي زيارة تشاور بالاوضاع اللبنانية والمملكة تاريخياً تحرص على أن يكون هناك علاقة مع كافة الاطراف في لبنان".
ولفت الى أنَّ "السعودية حريصة على لبنان ولديها مرارات محقة بسبب بعض الاطراف التي تعاملت معها ببعض الجحود وفتحت معها معارك في امور لا علاقة لها بها لكن السعودية مهتمة وهناك دور نشط لسفيرها بالخماسية، كما أنها مستعدة للانفتاح على لبنان بالطريقة السابقة في حال تأمنت ظروف معيّنة في لبنان وبنية حكم موثوقة وهو مطلب محق".