بايدن يزيد الضغط بشأن غزة: انجزوا صفقة قبل رمضان
03 آذار 2024
19:38
Article Content
ذكرت تقارير أميركية أن الرئيس جو بايدن بدأ ممارسة ضغوطا كثيفة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان.
وذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أجل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة قبل رمضان.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهما إن بايدن طلب من الزعيمين إقناع حماس بالموافقة على صفقة التبادل قبل شهر رمضان.
وقال المسؤولون: "عندما اتصل الرئيس بايدن بأمير قطر والرئيس المصري يوم الخميس، كانت رسالته مباشرة: أحضروا لي صفقة".
ضغوط أميركية
على جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي لقناة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن هناك ضغوطا أميركية مكثفة على الجميع للوصول إلى اتفاق.
ويريد بايدن، الذي يتعرض لضغوط متزايدة من الديمقراطيين التقدميين، بشدة وقف إطلاق نار مؤقت في غزة. وهو يرى أن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الذين تحتجزهم حماس هو السبيل الوحيد للحصول عليه مع الحفاظ على دعمه الثابت لإسرائيل.
وكجزء من الإطار الذي قدمته الولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس يوم 23 شباط، ستطلق إسرائيل سراح حوالي 400 سجين فلسطيني.
وفي المقابل، ستطلق حماس سراح حوالي 40 اسير اسرائيلي، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ورجال في حالة طبية خطيرة.
وشمل الإطار أيضا وقفا للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع تقريبا – يوم واحد لكل أسير يتم إطلاق سراحه – بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.
ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن رد حماس على الصفقة المقترحة لم يشمل قائمة الأسرى الأحياء، أو عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالبهم الحركة بالمقابل.
سد الفجوات
وفي مكالمته مع أمير قطر والرئيس المصري، أخبرهم الرئيس الأميركي كيف تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للموافقة على الصفقة، وحثهم على دفع حماس لفعل الشيء نفسه، بحسب مصدرين.
وقال مصدر أميركي آخر على دراية مباشرة بالمكالمات "اتفق الزعماء الثلاثة على أن المسؤولية تقع حاليا على عاتق حماس لسد الفجوات المتبقية في الحزمة."
وأضاف أن "الزعماء المصريين والقطريين وصفوا جهودهم مع حماس وتبادلوا الشعور بالحاجة الملحة لإنجاز ذلك".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن مدير الموساد ديفيد بارنيا، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي، يتحدث كل يوم مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز حول محادثات الأسرى.
وقدر المسؤول فرص التوصل إلى اتفاق بنسبة 50 في المئة، وقال المسؤول: "إن مشاركة بايدن الشخصية ومكالماته مع قادة قطر ومصر مهمة للغاية".
وقال مسؤول أميركي إن مقتل عشرات الفلسطينيين يوم الخميس وسط الفوضى التي أحاطت بقافلة مساعدات في غزة زاد من إلحاح بايدن للسعي للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن رد حماس على الصفقة المقترحة لم يشمل قائمة الأسرى الأحياء، أو عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالبهم الحركة بالمقابل.
غانتس إلى واشنطن
ويصل الوزير بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، إلى واشنطن يوم الأحد. ويضغط غانتس بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق، وقال إن إطلاق سراح الأسرى أكثر أهمية وإلحاحاً من تدمير حماس، وهو هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال مساعدو نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن يريد أن يزور غانتس الولايات المتحدة وأخبره في مكالمة هاتفية يوم الجمعة أنه "لا يوجد سوى رئيس وزراء واحد في إسرائيل".
وقال مسؤول في إدارة بايدن إن غانتس سيزور البيت الأبيض يوم الاثنين ويعقد اجتماعات منفصلة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو لاعب رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار للاسرى، واشنطن يوم الثلاثاء لمناقشة الإستراتيجية مع المسؤولين الأميركيين.