Advertise here

"التقدمي" يزور دريان: المفتي بارك المصالحة يوم زار المختارة

15 تموز 2019 10:10:00 - آخر تحديث: 16 تموز 2019 09:11:27

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفداً من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ضمّ الوزير السابق غازي العريضي، والنواب: بلال عبدالله، فيصل الصايغ، وهنري حلو، وأمين السر العام ظافر ناصر، ومفوض الإعلام رامي الريس، وحسام حرب مستشار النائب جنبلاط.

وبعد اللقاء قال العريضي: "كالعادة اللقاء مع صاحب السماحة لقاءٌ مميزٌ ومثمر. مميزٌ بحضرة شخصٍ يتمتع بالحكمة والإدراك الكبير لمجريات الأمور في البلد وما يحيط به، وبالخطاب الهادئ والقوي حيث يجب أن يكون قوياً. الخطاب الهادىء الحريص على مرتكزات الوحدة الوطنية، والوحدة الإسلامية الحريص على المصالحة بين اللبنانيين عموماً، وفي الجبل خصوصاً بكل أطياف أبناء الجبل، وهو الذي ساهم في مباركة مداميك المصالحة يوم زار المختارة والبطريرك الراعي بعد إنجازها على يد البطريرك الراحل صفير، والزعيم الوطني وليد جنبلاط.

أضاف العريضي: "اليوم أكّدنا مجدداً أمام سماحته على أهمية الاحتكام الدائم إلى مؤسّسات ومرجعية الدولة، والقانون الذي يجب أن يُطبّق بشكل عادل من دون استنساب. وهذا يتجاوز وضع الشروط لتطبيق القانون، ويتناقض مع وضع المؤسّسات الأمنية أو القضائية في وجه بعضها البعض، أي كما حصل، وكما نرى من محاولاتٍ من هنا وهناك، لأن التشكيك بمؤسسات أمنية من قِبل أي شخصٍ أو مسؤول حريص على  التحقيق، والأمن، والاستقرار، وعلى عمل المؤسسات وتكريس سلطة الدولة، هو نقيض هذه التوجهات. وإذا سلكت الأمور هذا الدرب ستكون الفوضى، ونحن لا نريدها على الإطلاق"، مشيراً إلى أنه، "بعد حادثة البساتين أو قبلها، وسواءً كانت معنا أو مع غيرنا، كان شعارنا الدائم الاحتكام الى مرجعية ومؤسسات الدولة، ودعوة الجميع  إلى الإلتزام بخطابٍ هادئ وعقلاني يُعبّر عن مواقف الجميع من دون أن يستفز أحداً، فالبلد لا يحتمل".

وعن انعقاد مجلس الوزراء، قال العريضي: "انعقاد الحكومة له ارتباطٌ مباشر بصلاحيات الحكومة. فرئيس الحكومة هو الذي يوجّه دعوةً لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وهو قال كلاماً واضحاً في هذا الصدد  بأنه يريد تهيئة الأجواء الملائمة لعقد الجلسة، إضافةً إلى موقفه السياسي الواضح، وهو سيجري سلسلة من الاتصالات السياسية مع كلّ الأطراف دون استثناء، وذلك للتعبير عن رأيه في ما يجري، وكيفية الخروج من هذه الأزمة التي  لا بد من الخروج منها بتفاهماتٍ لا تعكّر صفوها، أو طريقها، للوصول إلى خاتمة يبحث عنها الرئيس الحريري مع غيره من المسؤولين، ولا تعكّر صفوها تصريحات ومواقف عالية النبرة، أو تضع شروطاً في هذا الاتّجاه أو ذاك. يجب أن ندرك جميعاً بأن لبنان هو بلد التنوع، وأن التنوع  هو ميزة لبنان، وهو نكهة وضمان استمرار لبنان. وهناك تلازمٌ  بين استمرار ووجود لبنان وهذا التنوع. أما عندما نقول تنوع فإننا نقول حرية الرأي، وحرية الرأي حرية التعبير وحرية المعتقد، وحرية التفكير، وأن لا نضع شروطاً على بعضنا البعض فيما سيقول هذا الطرف أو ذاك.

تابع: "نأمل أن تتلاقى الإرادات على مرجعية الدولة، والوصول إلى الأمن والاستقرار، والى حسن سير عمل المؤسّسات، وإلى إنتاجية  في السياسة، وفي الامن، وفي الاقتصاد، وفي معالجة  قضايا الناس، والاحتكام إلى مؤسّسات الدولة وتفعيلها. نحن كل ما طلب إلينا، وكل ما يُطلب منّا نحن جاهزون للقيام به. وقد بادرنا إلى هذا التوجه، بالتالي إذا سلكنا هذا الطريق فقد يتحقق الاستقرار في كل لبنان، ونذهب إلى عملٍ مشترك لمزيدٍ من الإنتاجية في البلد".

ورداً على سؤال، ماذا تردّون على من يشكّكون بزعامة وليد جنبلاط، أجاب: "إقرأوا التاريخ".